"جائزة نجيب محفوظ" لحمّور زيادة والدولة المهدية

12 ديسمبر 2014
+ الخط -

عن روايته "شوق الدرويش" الصادرة هذا السنة عن "دار العين" في القاهرة، حصل الروائي السوداني حمّور زيادة، أمس الخميس، على "جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية" لعام 2014.

تتناول الرواية حقبة "الدولة المهدية" ثقافياً وفكرياً؛ تلك الحقبة الحرجة في التاريخ السوداني، والتي اختلفت الروايات حولها، ما بين فريق يرى أنها ثورة وطنية ضد الاستعمار التركي ثم قام المؤرخون الأجانب بتشويهها، وفريق آخر يعتبر أنها حقبة من الإرهاب والقتل نتيجة التطرف الديني آنذاك.

تبدأ "شوق الدرويش" بنهاية الدولة المهدية بعد "معركة أم درمان"، ويأخذنا حمور زيادة إلى أحداث ومآسي تلك الحقبة من خلال حكاية بطل الرواية، بخيت منديل، الذي يخرج من "سجن الساير" بعد سنوات قضاها وراء قضبانه، ليأخذ بالثأر ممن تسببوا بحبسه وبقتل حبيبته اليونانية ثيودورا، القادمة من الإسكندرية مع حملة تبشيرية، لكنها وقعت بعدها في الأسر، ودخلت قسراً في "ملّة سيّدها" حتى انتهى الأمر بقتلها.

زيادة، المقيم في القاهرة، هو الكاتب السوداني الأول الذي ينال "جائزة نجيب محفوظ". و"شوق الدرويش" هو عمله الرابع، بعد رواية "الكونج"، والمجموعتين القصصيتين "سيرة أم درمانية" و"النوم عند قدمي الجبل".

وتمنح "الجامعة الأميريكية في القاهرة"، بشكل سنوي منذ 1996، هذه الجائزة تكريماً لاسم الروائي المصري نجيب محفوظ (1911 – 2006)، وذلك تزامناً مع ذكرى ميلاده في الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر. يُترجم العمل الفائز بالجائزة إلى الإنكليزية، وتقوم الجامعة بنشره وتوزيعه من خلال مراكزها في القاهرة ونيويورك ولندن، كما يحصل الفائز على جائزة مالية رمزية قدرها 1000 دولار، إضافة إلى ميدالية فضية.

الجائزة التي ذهبت العام الماضي إلى السوري خالد خليفة عن روايته "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" (العين – القاهرة، الآداب – بيروت)، والتي يعدّ زيادة أول كاتب سوداني ينالها، تشكّلت لجنة تحكيم دورتها لهذا العام من شيرين أبو النجا، وتحية عبد الناصر، ومنى طلبة، وهمفري ديفيس، ورشيد العناني.

المساهمون