اكتشافات أثرية سودانية: يقظة متأخرة

18 يوليو 2017
(أهرامات مروي السودانية، تصوير: توماس نابوليو)
+ الخط -

يعكس الاهتمام المتزايد في المواقع الأثرية السودانية يقظة متأخّرة لدى الحكومة التي لا تتزال تتقاعس عن المطالبة بمئات آلاف القطع والتماثيل التي نُهبت معظمها إبّان الاستعمار البريطاني للبلاد، ولكنها تبدي محاولات عديدة للحفاظ على موروثها الحضاري.

في هذا السياق، أعلنت وزارة السياحة والآثار السودانية أمس عن اكتشاف مقابر أثرية تعود إلى أكثر من 4 آلاف عام، وتحديداً لفترة مملكة كرمة (2500 ق.م-1500 ق.م)، إحدى أهم الممالك النوبية التي حكمت السودان.

أفادت البعثة الإنقاذية الرسمية عن عثورها على "هياكل عظمية مدفونة على متن سرير خشبي مغطى بالكتان" جنوب مدينة "بربر" شمال العاصمة، كما عثرت على "مجموعة من الأثاث الجنائزي ومقتنيات فخارية وبرونزية مع بعض الحلي والتمائم القديمة"، وفق بيان الوزارة.

تطوير قطاع الآثار يرتبط بتحديات عدّة؛ فرض تشريعات قانونية للحفاظ عليها تأخرت حتى مطلع الألفية الثالثة ولا تزال الآليات البيروقراطية البطيئة والإهمال تعيقان تنفيذها، إضافة إلى ضعف الاهتمام بالسياحة التي لا تزال تعاني من قلّة المشاريع الاستثمارية فيها، وعن عدم وجود رؤية متكاملة لترويج كنوز أثرية تحتضنها عشرات المدن والمواقع.

وكانت الوزارة قد طرحت مشاريع سياحية، وأخرى للمحميات الطبيعية مثل محمية الدندر وأركويت البحرية وجبل مرة، إضافة إلى ولاية نهر النيل التي تحتضن عدداً من الأهرامات والمعابد الأثرية.

كما سجّلت الحكومة السودانية مؤخراً محميّتين في لجنة التراث العالمي التابعة لـ "منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم" (يونسكو) هما "سنقنيب" و"ودنقنياب" (شرق) على ساحل البحر الأحمر، إضافة إلى محميتي "جبل البركل" و"البجرواية".

دلالات
المساهمون