يقترح مشروع "المصالح بتتصالح" الذي أطلقه المركز الثقافي "مدرار" في القاهرة، إطاراً يمكن من خلاله تبادل الأفكار والخبرات والمعارف بجانب إنتاج مشاريع فنية وأطروحات بحثية/فنية عن طُرق كسب للعيش في المجالات المتعددة داخل حقل العمل الثقافي المعاصر.
وبحسب بيان المشروع فإنه يطرح عدة أسئلة حول عمل الفنانين والمثقفين منها "كيف لنا أن نتصوّر ونطوّر أساليب بديلة للإنتاج والتنظيم والتبادل والعيش سوياً في مجالنا؟ ما نوع البنية التحتية والمساحات المشتركة والتضامن الذي قد يساهم في جعل هذا الحقل أقل تقلباً اقتصادياً؟ وأين سوف يؤول الإنتاج الفني في ظل هذه التساؤلات وما شكل الممارسات الفنية والأطروحات البحثية/الفنية المعنية ليس فقط بمساءلة الأوضاع الراهنة وإنما أيضا التدخل فيها؟".
وفي هذا الأطار، وبعد مرور ستة أشهر على بدء مشروع "المصالح بتتصالح" انطلق المتلقى البحثي، في 19 من الشهر الجاري، ويتواصل حتى 24 منه، ويتضمن مداخلات وأوراق عمل يقدمها المشاركون في هذا البرنامج منذ بداياته.
من ضمن المداخلات التي يتضمنها الملتقى مشاركات نتائج وقراءة في ورشة أقيمت سابقاً بعنوان: "ماذا نبيع في المجال الثقافي"، حيث طرحت أسئلة حول تطورات علاقة العمل برأس المال، مروراً بكتابات لحركة رفض العمل الايطالية وأنواع العمل التي غفل عنها كارل ماركس مثل عمل النساء والعمل القائم على الرعاية والاعتناء وعمل الأقليات العرقية.
إلى جانب ندوة بعنوان "فائض القيمة في الفن" للمشاركين علي العدوي وعمرو عبد الرحمن، موضوعها نص "الفن كسلعة" لديدرش ديدريشسن الذي يتناول آليات السوق التي تؤثر على الفن كعملية إنتاجية واقتصادية وإبداعية في السياق المحلي.
يُختتم البرنامج بهذا الملتقى البحثي، وخلاله يعيد المشاركون طرح التراكمات المعرفية والأفكار التي تبادلوها على مدار الشهور الماضية، كما يجري إطلاق مطبوعة حول نتائج الأشهر الماضية أنجزها الفنانون المشاركون إلى جانب "ماراثون" يقام اليوم لعرض المشروعات التي نتجت عن البرنامج.
تنتهي الفعاليات بندوة تحت عنوان "السياق الأكبر" الذي يصاحبه إطلاق ملحق يحتوى على حوارات حول ما يحدث في اللحظة الراهنة داخل المشهد الثقافي.