رحلة متنقلة من الانطباعية إلى الحداثة يقترحها معرض رقمي يفتتح مساء 28 شباط/ فبراير ويضم أعمال عشرين فناناً في "أتيليه ديه لوميير" في باريس. تتناول الأعمال الصلة بين الإبداع الفني وحوض البحر الأبيض المتوسط، فننتقل بين أعمال لـ رينوار، ومونيه، وماتيس، وديرين، وفلامنك، ودوفي، وشاغال.
المعرض يتواصل حتى الثالث من كانون الثاني/ يناير 2021، ومن خلاله يتعرف المتلقي على العلاقة بين التنقل الجغرافي لهؤلاء الفنانين وبين لوحاتهم منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتى النصف الأول من القرن العشرين، حيث كان الفنانون يتحركون من وإلى باريس، وصولاً إلى زياراتهم ورحلاتهم إلى المغرب العربي.
في المعرض الذي تتواصل كل دورة منه أربعين دقيقة، يُعرض خلالها 500 عمل، نماذج من أعمال قام فيها هؤلاء الفنانون بتطوير مفهوم جديد للضوء واللون، ويظهر كيف تكشف شخصياتهم الفنية عن اتصالهم بالمناظر الطبيعية البحرية.
يتنقل المعرض من تيار فني إلى آخر: من الانطباعية مع مونيه ورينوار، إلى التنقيطية ويمثلها بول سينياك وهنري إدموند كروس، مروراً بالوحشية، وصولاً إلى تجربة ماتيس ويتتبع المعرض المليء بالحيوية أثر البحر المتوسط، للوصول أخيراً إلى شاغال كواحد من أبرز أسماء الفن الحديث.
يتيح غاليري "أتيليه ديه لوميير" مشاهدة أكثر من خمسمئة عمل منتشرة اليوم في جميع أنحاء العالم، يجمعها بألوانها النابضة بالحيوية ويكشف عن اختلافات هؤلاء الفنانين وتأثرهم بجو وطبيعة بلاد حوض المتوسط والتي سمحت لهم بالتعبير عن حساسياتهم المختلفة.