المهرجان الذي يتواصل في العاصمة المصرية حتى التاسع من الشهر الجاري، مثل غيره من مهرجانات عربية تحمل التوجه ذاته، ينظر إلى تجارب المرأة السينمائية بوصفها حالة خاصةً أو موضوع دراسة بينما هي حاضرة في جميع إشكاليات الواقع، ومن جهة أخرى فإن الغياب شبه الكلّي للمخرجين يحدّد التظاهرة على أساس الجندر، ولعلّ في ذلك إساءة إلى المرأة نفسها أيضاً.
كما يجدر التساؤل عن جدوى إقامة أكثر من فعالية دولية في مصر تتخصّص في ما يسمّيه البعض "سينما المرأة"، إذ اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة".
تساؤلات عديدة قد تغيب عن بال منظّمي المهرجان الذي يشارك فيه قرابة 59 فيلماً من 23 بلداً، ويُفتتح بالفيلم الأرجنتنتي "فرانسيسكو سانكتيس وليلته الطويلة" (2016) لـ أندريا تيستا وفرانسيسكو ماركيز، في "مركز الإبداع الفني" في القاهرة.
من بين الأفلام المشاركة: "أسبوع ويومين" لـ مروى زين و"عن الشعور بالبرودة" لـ هالة لطفي من مصر، و"12 لبناني غاضب" لـ زينة دكّاش و"جغرافيات" لـ شاغيك أرزومانيان من لبنان، و"أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها" لـ هالة عبد الله وعمّار البيك من سورية، و"رحلة في الرحيل" لـ هند شوفاني من فلسطين، و"أربعة ملوك" لـ تيريزا فون التز من ألمانيا، و"المدينة الصامتة" لـ تريس آنا من هولندا، و"عاصفة" لـ موريسيو كروز وأوغستين ريستريبو من المكسيك.