أماني أبو رحمة.. الطريق من الحداثة حتى ما بعد النسوية

07 سبتمبر 2019
جاكسون بولوك/ الولايات المتحدة
+ الخط -

تناقش الباحثة الأكاديمية أماني أبو رحمة مصطلحي الحداثة وما بعد الحداثة وعلاقتنا بهما، وتحاول في كتابها الصادر حديثاً تحت عنوان "من الحداثة إلى ما بعد النسوية" (شهريار) أن تقدم زاوية نظر جديدة تضيف إلى التجارب العربية في هذا السياق لا أن تكررها.

تتناول أبو رحمة نماذج التحولات الغربية التي طرأت على هذين المصطلحين، وصولاً الى النسوية وما بعدها، وهي بذلك تقدم طروحات مثل فريديرك جيمسون ولاكان وفوكو ودريدا وكرستيفا وبتلر وغيرهم الكثير.

يأتي هذا العمل في إطار محاولة للإجابة على أسئلة مطروحة اليوم، بعد تحولات كثيرة مرت بها مفاهيم ما بعد الحداثة في الغرب، وتتطرق صاحبة "نهايات ما بعد الحداثة" إلى تساؤل من نوع: هل نحن ما بعد حداثيين وهل يمكن أن نفهم كيف انتقلنا من الحداثة الى ما بعد الحداثة؛ اذا كان ثمة تغير حقيقي؟

تعتبر أبو رحمة أنه وبالرغم من أن السؤالين يثيران نقاشاتنا الفكرية والمعرفية، لكننا حتى الآن لم نفهم فعلاً كيف يمكن أن نكون حداثيين، هذا الفهم الذي يدفعنا إلى البحث عن الجذور الأولى لهذا المصطلحات والظروف التي نشأ فيها كل مصطلح، ومن ثم التغيرات التي تطرأ على حياتنا وتفكيرنا ونتاجنا الإبداعي والفكري.

الكتاب يحاول أن يقدم بانوراما لفهم التحولات الفكرية، ويجرّب استيعاب ما جرى على الصعيد المفاهيم وقراءتها وتمثلها في الحياة.

أبو رحمة في كتابها حاولت أن تقدم تجربة تضيف إلى الدراسات العربية الأخرى عن الحداثة وما بعدها من الطرح والنقاش إلى التنظير، مرتكزة على ترجماتها وكتاباتها وتخصصت في مفاهيم ما بعد الحداثة.

يذكر أن الكاتبة هي باحثة ومترجمة فلسطينية، درست علم نفس، وحصلت على درجة الماجيستير في التكنولوجيا الحيوية. صدر لها:" أفق يتباعد: من الحداثة الى بعد ما بعد الحداثة" (2014)، و"الانسان في ما بعد الحداثة"،(2014)، وغيرها من الدراسات في كتب جماعية.

المساهمون