ابتداءً من التاسعة والنصف من مساء اليوم، تقدّم فرقة "الراحل الكبير" اللبنانية على خشبة مسرح "مترو المدينة" في بيروت، حفلاً موسيقياً بعنوان "أيّام العجب" تتبعه أربعة عروض تقام كلّ يوم أربعاء وصولاً إلى الثالث عشر من الشهر المقبل.
تعود الفرقة بعد انقطاع لأكثر من سنة في برنامج جديد تروي فيه "عاماً من الحوادث السوريالية والإحباطات على المستوى العام، وأيضاً التخبّطات لدى أعضائها الذين فقدوا قبل أشهر رفيقهم عماد حشيشو (1988 – 2018) في حادث سير"، بحسب بيانها الصحافي.
يأتي العرض الجديد بعد ثلاثة أعوام على إصدارها ألبوم "لا بومب" (2016) الذي تناولت أغانيه التغيّرات الكبرى التي شهدتها المنطقة العربية بعد الانتفاضات الشعبية في السنوات الأخيرة، وضمّ أغنيات: "مولد سيدي البغدادي"، و"جنّ الشعبُ"، و"دونت ميكس"، و"خطاب مهم"، و"قمت طلعت مع الناس".
وتضمّن الألبوم سخرية من التطرّف الديني والاستبداد السياسي والأحكام العسكريّة، ومظاهر أخرى من مظاهر الشقاء العربي ولاقى رواجاً كبيراً.
يشكّل "أيام العجب" قطيعة مع أي تفاؤل أو وهم حملته المدة السابقة، بحسب البيان ذاته، ويصوّر الحالة العامّة والتخبّطات الشخصية في زمن وفاة الأمل في ظروف غامضة، وتتناول أغانيه في أسلوب ممزوج بالسخرية – كما درجت العادة – ظواهر التسلّق السياسي، واللجوء، والرغبة في الهجرة، والاضطرابات النفسية، وقصص الحبّ المنتهية صلاحيتها، وبعض العبث والفوضى.
تتكوّن الفرقة من المؤلف الموسيقي وعازف البيانو خالد صبيح، والمغنية ساندي شمعون، وعازف البزق عبد قبيسي، وعازفي الإيقاع علي الحوت وأحمد الخطيب، وعازف الأكورديون سماح أبي المنى، ومن بين ما ستقدّمه الليلة مونولوغ "نشر الأواعي"، وأغنية "أنا شفت كلام الودع".
يُذكر أن "الراحل الكبير" تأسّست مطلع عام 2013، وتسعى إلى تقديم مشروع جديد يختلف عن معظم المشاريع الموسيقية السابقة التي عمل فيها أفرادها، والتي كانت تركّز بشكل أساسي على إعادة تقديم التراث، سواء على الطريقة التقليدية، أم بتوزيع جديد، وتقديم أغانٍ حديثة تستند إلى الواقع اليومي ومضامنيه الاجتماعية والسياسية.