"ملتقى الرواية العربية": الاسم نفسه في نابل

04 مايو 2017
حاتم المكي/ تونس
+ الخط -
لم يعد السؤال يُطرح فقط حول جدوى انعقاد مؤتمرات دورية للرواية في كلّ مدينة عربية، فمضمون ما يقدّمه خلالها النقّاد والكتّاب ستتبدى أهميته من عدمها في قابل الأيام، لكن الطرفة تتعلّق بالتسمية المكرورة لجميع هذه التظاهرات، إذ أصبح لدينا العديد منها تحمل الاسم ذاته وتتشابه في القضايا التي تناقشها والأسماء المشاركة فيها أيضاً.

مطلع الشهر الماضي اختتمت الدورة الثانية من "ملتقى الرواية العربية"، في مدينة بنزرت، لتنطلق اليوم في مدينة تونسية أخرى لا تبعد عنها كثيراً؛ هي نابل، فعاليات الدورة الأولى من "ملتقى الرواية العربية" والتي تستمر لثلاثة أيام.

التظاهرة اختارت محوراً أساسياً بعنوان "الرواية التاريخية: حسنين بن عمو نموذجاً"، حيث يتحدّث حسن نصر عن "حسنين بن عمو: الكاتب العاشق"، فيما تسلّط سلوى الراشدي الضوء على "ما يتيحه التاريخ للرواية: "الخلخال" لـ بن عمو نموذجاً"، ويقدّم كمال الشيحاوي قراءته لـ "الأيديولوجي في الرواية التاريخية: رواية "عام الفزوع 1864" لـ بن عمو نموذجاً"، قبل أن يُلقي المحتفى به شهادة حول تجربته الروائية.

في اليوم ذاته، تقام جلسة تتضمّن مداخلة حول "الرواية والتاريخ: هشاشة العلاقة وارتباك الحدود" للروائي الجزائري واسيني الأعرج، وأخرى بعنوان "بين التاريخي والروائي" للكاتب التونسي جلول عزونة.

يشتمل اليوم الثاني على جلستين؛ الأولى يشارك خلالها كل من الكاتب والصحافي العراقي حكمت الحاج بورقة حول "الرواية التاريخية: الأسس والمفاهيم"، والكاتبين التونسييْن مراد البجاوي بورقة "شهادة التاريخ في طمارة كما شاءت" وابراهيم الدرغوثي بورقة "شهادة الرواية بين التاريخ والتراث"، والثانية تُقدّم خلالها الكاتبة نزيهة الخليفي مداخلة حول "التاريخي في رواية "وداعاً حمورابي" لـ مسعودة بوبكر"، كما يستعرض الكاتب محمود طرشونة تحوّلات تجربته الروائية من "دنيا" إلى "باب النو".

أما اليوم الثالث، يشارك في الجلسة الأولى الروائي المصري ناصر عراق بشهادة عن "الرواية التاريخية كمصدر غير تقليدي للتاريخ"، ويقدم الكاتبان التونسيان جمال الجلاصي وحياة الرايس شهادتين على التوالي، هما: "الأسطورة المخاتلة للخلود أو من أسرار كتابة عشتار"، و"الرواية كمصدر غير عادي للتاريخ".

تتضمّن الجلسة الثانية ورقة حول "تجليات التاريخي في الرواية العربية" للكاتب الجزائري علاوة كوسة، و"حوارية التاريخ والتخييل عند عبد الواحد براهم" للكاتب التونسي محمد آيت ميهوب، وفي الجلسة الثالثة يقدّم الشاعر التونسي محمد عيسى المؤدب شهادة عن "الرواية بين وقائع التاريخ والراهن المتحول"، والروائي السوداني أمير تاج السر شهادة عن تجربته الروائية، تليه شهادة أخرى للكاتبة والصحافية وحيدة المي.

المساهمون