تحتضن تونس ثلاث تظاهرات متخصّصة في موسيقى الجاز، وتستقطب جميعها فرقاً من أوروبا وأفريقيا والأميركيتيْن، وتقدّم العديد من التجارب التي يؤديها فنانون وفرق محلية أو آتية من بلدان المغرب كما في "مهرجان طبرقة"، و"سيكا جاز".
التظاهرة الثالثة هي مهرجان "جاز قي قرطاج"، والذي تنطلق فعاليات دورته الرابعة عشر عند السابعة والنصف من مساء اليوم الخميس في "فضاء الزفير" في مدينة المرسى (شمالي العاصمة) وتتواصل حتى الرابع عشر من الشهر الجاري.
يشهد البرنامج تنوّعاً في الأنماط والإيقاعات والأصوات من أنحاء العالم؛ مثل الجاز والبلوز والراب وغيرها من الإيقاعات، حيث يتضمن اثنين وعشرين عرضاً بمشاركة ثلاثين فناناً تتوزّع حفلاتم على عدة فضاءات، هي "البافيون قمرت"، و"قاعة الحمراء زفير المرسى"، و"أكروبوليوم قرطاج"، و"المعهد الفرنسي" في تونس بالعاصمة، إضافة إلى العروض المفتوحة في شوارع المرسى.
تُفتتح العروض بحفل للفنانة التونسية مريم التوكابري بعنوان "من تونس إلى هافانا" و"بهجة" لكلّ من الفنانيْن مانويل هارميا من بلجيكا وخير الدين مقشيش من الجزائر الذي يمزج الجاز بالمؤثرات الموسيقية المختلفة من منطقة شمال أفريقيا والأندلس، يرافقهم عازفون على آلات الكمان والساكسفون والبانسوري والكلارينيت والبيانو والباص والطبول، ويليه عرض "جاز عالمي" لمجموعة فالوني القادمة من بروكسل.
ويحضر في الدورة الحالية الثنائي النمساوي دو فوس وليتشرفيد، وعازف البيانو التونسي عمر الواعر عرضاً بعنوان "عمبر"، وفرقة "ثلاثي مارم بيرنيو" من سويسرا، و"كوكوروكو" من بريطانيا، ومجموعة "بومشيلو" من فرنسا، وفرقة "كيمبيروز" التي تتكوّن من عازفين فرنسيين وغانيين.
كما تشارك مجموعة "كل النجوم" من كويا التي تقدم جاز أفروكوبان، والموسيقي الأسترالي ماريو بيوندي، ومغني الراب الفرنسي سلاي جوهنسون، وفرقة "ذي روزفلت كوليير" من الولايات المتحدة، والفنان جويي أوميسيل من كندا، ومجموعة "هوفر فونيك" من هولندا"، وفرقة "يازاك ايلفا" من تركيا التي تقدم موسيقى الجاز والفانك وإلكترو فولك، والموسيقي الفرنسي شارلي وينستون.
يقدّم الفنان الأميركي بيتر شينكوتي حفلاً يتجول فيه بين الروك والجاز والبوب، كما تؤدي مواطنته سارة ماكوي مقطوعات من موسيقي البلوز، وكذلك تنظّم حفلات لإيمان خياطي وعلي مرابط ونجيب بالقاضي من تونس.