في مطلع الشهر الحالي، أصدرت دور النشر "هيرست" في لندن و"هاشيت" في أميركا، و"برتراند" في البرتغال، في وقت واحد كتاباً بعنوان "تحت سماوات حمراء: الحياة والأزمان في صين الألفية"، وكاتبته هي الصينية كارولين كان (1989)، والتي تحاضر عنه عند السابعة من مساء اليوم الثلاثاء في "بيت آسيا" في لندن.
تروي الكاتبة قصص ثلاثة أجيال من النساء في عائلتها، وتقدّم تصوّراً للحياة اليومية للناس على خلفية التغير الاجتماعي السريع.
وُلدت الكاتبة في نفس العام الذي شهد احتجاجات ميدان تيانانمن، وهي تنتمي إلى جيل عالق بين المشهد السياسي في الصين، والتكنولوجيا الحديثة والمتطوّرة، والازدهار الحضري والاقتصادي.
أما جدتها، فقد ولدت خلال المجاعة الكبرى، بينما تحدت والدة الكاتبة سياسة الطفل الواحد عن طريق ولادة كارولين، لعائلة فلاحة في قرية ولكنها نجحت في الحصول على التعليم الذي لم تحصل عليه لا الجدة ولا الأم.
الكتاب يأتي في فصلين؛ الأول بعنوان "الجيلان الأول والثاني" وتندرج تحته عدّة أبواب وهي "المولود الثاني"، و"الطفلة الموعودة" و"بيت يخصنا وحدنا" و"نحن المهاجرات إلى البلدة" و"المواطن الصالح"، و"الله مقابل الأشباح"، و"الفتاة بالقدم الكبيرة" وهذا العنوان الأخير هو قصة شعبية صينية معروفة توظّفها الكاتبة للحديث عن المرأة في المجتمع الصيني.
في الفصل التالي وعنوانه "الجيل الثالث"، تتناول الكاتبة "الحصول على حبيب"، و"حذاء أحمر حريري وثوب أبيض"، و"حفل كوكتيل في بكين"، و"قطار الأحلام"، و"ما تبقى من امرأة"، و"عشر ساعات من أجل ثمانين يناً".