"خمسون في خمسين": من التراث إلى العالم الرقمي

12 يوليو 2019
علاء بشير/ العراق (من المعرض)
+ الخط -

ما زالت ثيمة "خمسون في خمسين" التي أُقيمت تحتها عدّة معارض في "غاليري المرخية" تستقطب المزيد من الفنّانين الذين يشاركون بأعمال حجمها 50 في 50 سنتمتراً. وسينطلق الجزء السادس من هذه المعارض عند السابعة من مساء الثلاثاء المقبل بمقر الغاليري في "كتارا الحي الثقافي".

يشارك في المعرض 14 فناناً من أجيال مختلفة هم: علاء بشير، وخليفة العبيدلي، وأحمد الحمر، ومحمد جنيد، وفاطمة الرميحي، وخلود العلي، وسام رضوان، ومبارك آل ثاني، وحيان منور، وسمام عزام، وعائشة السليطي، وأماني مصطفى، وحازم الحسين وعبد العزيز يوسف، ويتواصل حتى 16 أيلول/ سبتمبر المقبل.

تتنوع الأعمال بين تلك التي تخاطب التراث القطري والخليجي بالعموم من خلال تصوير شخصيات بالأزياء الشعبية، أو من خلال تصوير الطبيعة والأرض والتفاصيل اليومية، وبين تلك التي تبرز التأثّر بالفن الإسلامي من زخارف ونقوش وحروفيات مثل عمل خليفة العبيدلي، وبعضها ينحو إلى التجريد كما هي لوحة عبد العزيز يوسف.

كما لم تخلو أعمال المعرض من بورتريهات لشخصيات من الحياة العادية، من ذلك لوحة محمد جنيد التي يصور فيها شيخاً بوجه تملؤه التجاعيد ويعتمر اللفة الشعبية.

نجد، أيضاً، تجارب تنتمي إلى العالم الرقمي، أو تحاول الاقتراب منه، مثلما يفعل الفنان مبارك آل ثاني في لوحته الذي يبدو كما لو أنه يرسم أثر الآلة على الحياة العادية، فبينما تتّضح الآلات أو الحالة الإلكترونية التقنية في بعض الرموز في اللوحة، يظهر شخصان في خلفية العمل البيضاء وبشكل خافت.

الفنان العراقي علاء بشير يشارك بعمل تجريدي يظهر كما أنه القمر في عدد من حالاته دفعة واحدة، على خلفية الليل السوداء، وبتلاعب في الظلال تُظهر البدر مكتملاً في نقصانه.

بينما تقدم فاطمة الرميحي معاناة المرأة العادية، يظهر ذلك من رداء المرأة ووجودها في خلفية العالم المتحول والذي يزداد تعقيداً، والذي تعبر عنه الفنانة من خلال المربعات والمستطيلات المتشابكة والمختلفة الألوان.

بدوره، يستحضر الفنان حازم الحسين شخصية فرعونية بالزي المصري القديم، ويضعه أمام طاولة بلياردو، في ما يبدو سخرية من استحضار الماضي في مكانه الخاطئ باستمرار.

المساهمون