شهِد العام الذي يوشك على نهايته تظاهرات مختلفة بمناسبة مرور مئة عام على ظهور مدرسة الباوهاوس في العمارة والفنون بشكل عام. من أبرز هذه التظاهرات المعرض المقام حالياً في "متحف الفن الحديث" في برلين والمتواصلة حتى 27 كانون الثاني/ يناير 2020.
يتضمّن المعرض الذي انطلق تحت عنوان "باوهاوس أصلي"، ألف قطعة تمثّل اتجاهات الباوهاوس وأصوله المنسية وتلك المألوفة أو الأكثر شهرة عبر عقود المدرسة الأبرز في العمارة والأكثر تأثيراً خلال القرن العشرين.
يعيد الأرشيف الذي يتيح "باوهاوس أصلي" الاطلاع عليه، سرد التاريخ والمسارات التي اتخذتها هذه المدرسة الفنية، ومن بين المعروضات 14 قطعة تعدّ أعمالاً مفتاحية في قصة الباوهاوس.
من هذه القطع صورة التقطها المعماري والفوتوغرافي الألماني إيريش كونزومولار لامرأة مجهولة تجلس على كرسي معدني وترتدي قناعاً، وتمثّل أحد أبرز أعمال الباوهاوس، من حيث تصميم الكرسي وطبيعة الصورة الملتقطة ومزاجها.
كما تعرض صور جديدة تكشف معلومات لم تعرف من قبل عن بيت "هاوس أم هورن"، الذي صمّمه المعماري، والفنان الألماني غيورغ موخه.
يتضمّن العرض أيضاً إبريق الشاي، الذي صمّمته النحاتة والمصممة الألمانية ماريان برانت، والذي يعد نموذجاً للإنتاج الصناعي، ويعد إلى اليوم قطعة مصمّمة على نحو فريد من نوعه.
يكشف "متحف الفن الحديث" عن الكيفية التي رأى بها فنانو باوهاوس العلاقة الوطيدة بين الفن وتطوّر التقنية، واستخدموا الابتكارات الجديدة لإنشاء أعمال فنية استثنائية، جعلت من مدرسة باوهاوس أكثر المدارس تأثيراً في الهندسة المعمارية والتصميم والفن في القرن العشرين.