"معجم الدوحة": بوابة إلى تاريخ اللغة العربية

04 ديسمبر 2018
زخارف جامع في فاس
+ الخط -

في منتصف سنة 2013، أطلق "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" مشروع معجم تاريخي للغة العربية. بعد قرابة خمس سنوات من العمل، يجري يوم الإثنين المقبل، إطلاق البوابة الإلكترونية لـ"معجم الدوحة التاريخي للغة العربية". وفي هذا السياق، تقام مجموعة من الفعاليات في الدوحة، بحضور نخبة من المثقفين والباحثين وخبراء اللغة والمعجميين العرب.

سيجري خلال ذلك عرض مواد المرحلة الأولى الممتدة من أقدم نص عربي موثق إلى نصوص العام 200 للهجرة، والمتضمنة زهاء مئة ألف مدخل معجمي عبر بوابة إلكترونية متطوّرة تقدم أنواعاً عدة من الخدمات اللغوية والمعجمية والإحصائية غير المسبوقة، بحسب بيان صحافي صدر اليوم عن "المركز العربي".

سيلي حفل إطلاق المعجم مؤتمر علمي بعنوان "المعاجم التاريخية للغات.. مقارنات ومقاربات" تقدّم فيه أبحاث عن المعاجم التاريخية للغات عالمية كالإنكليزية والألمانية والفرنسية، وتتمحور أبحاثه الأخرى حول "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" في سياق مقارنته بمعاجم عالمية بحضور أعلام في الصناعة المعجمية الغربية والعربية.

كما يتزامن موعد إطلاق "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية" مع عقد الدورة الـ12 من اجتماعات مجلسه العلمي والتي تناقش إجراءات الشروع في بناء المرحلة الموالية من المعجم الممتدة حتى العام 500 للهجرة.

يمكن اعتبار هذا المشروع حدثاً مفصلياً في تاريخ المعاجم العربية وربما العالمية أخذاً بعين الاعتبار تاريخ اللغة العربية الطويل وعراقتها وصعوبة إعداد معجم يؤرخ لألفاظها وتأكيد التواريخ والتحقق من المصادر. وينفرد "المعجم" برصد ألفاظ اللغة العربية منذ بدايات استعمالها في النقوش والنصوص، وما طرأ عليها من تغيرات في مبانيها ومعانيها داخل سياقاتها النصية متتبعاً الخط الزمني لهذا التطور، وبالنظر لتاريخ اللغة العربية الطويل وضخامة حجم نصوصها يجري إنجاز المعجم على مراحل.

شارك في إعداد المعجم المستند إلى أكبر مدونة للغة العربية ودون العودة لأي قاموس قائم قرابة ثلاثمئة من أساتذة الجامعات والخبراء والعلماء، من الأردن والإمارات وتونس والجزائر والسعودية وسورية والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن.

المساهمون