"المشهد من راس بيروت": الحق في المدينة

06 أكتوبر 2017
ملصق التظاهرة
+ الخط -

تنطلق غداً أعمال ورشة العمل التي تنظمها "الجامعة الأميركية" في بيروت تحت عنوان "الحق في السكن، المشهد من راس بيروت" والتي تتواصل حتى 21 من الشهر الجاري.

الورشة هي جزء من تظاهرة "أن ترسم بيروت من روايات مستأجريها" والتي تقيمها الجامعة بالتعاون مع مؤسسات معمارية وتخطيطية مختلفة.

المشروع يهدف بشكل أساسي إلى فهم عمارة وتاريخ ومشاكل بيروت السكنية في ضوء خلفياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكذلك القانونية، وربما يمكن للمراقب أن يرى ارتباط صعوبات السكن في بيروت والطفرات المعمارية الاعتباطية فيها، بعوامل تبدأ من مخلفات الحرب الأهلية الاقتصادية والطائفية، من ناحية التقاسم الطبقي والطائفي للمدينة، وكذلك مشروع إعادة الإعمار الضخم الذي جلب إلى المدينة ثقافة الأبراج، إلى جانب تغوّل الأبنية الضخمة على حساب القديمة المعرّضة دائماً للهدم، وأخيراً عشوائية التخطيط المديني.

المشاركون يحاولون طرح وجهات نظرٍ جديدةٍ انطلاقاً من مفهوم الحق في المدينة، من أجل مواجهة الضغوطات القائمة، وإيجاد مساحةٍ لمناهضة السياسات المدينية الحالية.

يقول بيان المشروع الذي بدأ التحضير له منذ عامين إنه جاء "نتاج ورش عمل، خضنا من خلالها تجربةً جماعيةً في البحث الميداني وفي النقاشات التي تلته، وتعرّفنا مع المشاركين والمشاركات عن كثبٍ الى ستة أحياء في بيروت، لنفهمهم من خلال روايات سكانهم المستأجرين والمالكين القدامى. بحثنا في تاريخ تشكّل الحيّ، ملكيّة الأراضي، والمشاريع العقارية المخطّط لها في الحي".

منذ الإعلان عنه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وفر مشروع "المشهد من رأس بيروت" فرصة للمهتمين من معماريين وباحثين متخصصين في التخطط العمراني وفنانين وناشطين، للعمل على تصور لمستقبل المدينة السكني وعلاقة ساكن بيروت ببيوتها وأبراجها، وتمددها من جهة وتهديمها من جهة أخرى، حيث أقيم سابقاً معرض خرائط، صور، وروايات لـ6 أحياء سكنية في بيروت، وعرضت خريطة ورش البناء الجديدة في بيروت بين عامي 2002 و2013، وعقدت ورشة بعنوان "رصد الإخلاء في بيروت".

المساهمون