تفتتح "دار الآثار الإسلامية" في الكويت موسمها الثقافي الجديد بالمحاضرة السنوية لـ"متحف طارق رجب"، والتي تأتي تحت عنوان "مخطوطات مهمة في متحف طارق رجب: حيوات الخطاطين" يلقيها زياد رجب عند السابعة من مساء الإثنين، 23 من الشهر الجاري.
يتناول المحاضر من خلال مقتنيات المتحف سير أعمال وخطاطيها، إذ تتنوع تواريخ ومصادر محتويات المتحف من المخطوطات والحروفيات، وبعضها مخطوطات كوفية يرجع إلى القرن الأول الهجري أي الثامن الميلادي، حيث تتوزع مصادر الأعمال من الصين حتى الأطلسي.
في المتحف الذي أنشئ عام 1980، ثمة لوحات لكافة أشكال الخط العربي، إضافة إلى مصاحف نادرة، وفرمانات عثمانية، وتحف من خامات مختلفة مثل الزجاج والخشب والورق وكذلك سعف النخيل، كما توجد قطع أثاث مزخرفة، إلى جانب شواهد قبور يعود تاريخها إلى ما قبل 800 عام.
وتضم تلك المخطوطات أعمالًا لأشهر الخطاطين في مختلف العصور والبلاد الإسلامية؛ خطوا لوحاتهم على الورق، والجلد، والخشب، والنحاس، وثمة خطوط صينية أيضاً ومنمنمات.
في المتحف أيضاً بوابة مزخرفة على طريقة الفن الإسلامي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي، ولوحة كبيرة ملونة بالذهب رسمها السلطان محمود خان.
وفي غرفة منفصلة تعرض "الهيليات"، وهي مخطوطة تذكر صفات النبي محمد، ابتكرها الخطاط حافظ عثمان، في القرن السابع عشر الميلادي، قبل أن تصبح تقليداً شائعاً في تركيا.
يتضمن المتحف صفحات من القرآن المنقوش على أوراق النخيل المجففة وقد صنع في أندونيسيا، يعود تاريخه إلى العام 1843، ومن إيران يعرض إبريق زجاجي من القرن الثاني عشر، ومن الهند قماش محاك بآيات قرآنية. ومن سورية لوحة ورقية مخطوطة من أوائل القرن العشرين، وحروفية من مصر في العهد المملوكي.