"المونديال المغاربي للمونودراما": محاولة أولى

13 سبتمبر 2017
(من مسرحية "كسور موزونة" لـ وسيم بورويص)
+ الخط -

في السنوات القليلة الماضية، أًعلن أكثر من مرة عن تأسيس تظاهرة ثقافية في ليبيا؛ لكن سرعان ما تحول الفوضى نتيجة الصراع الداخلي الدائر أمام انطلاقها، كما خضعت تظاهرات قائمة إلى التأجيل أو الإلغاء مع غياب إدارة مركزية ورؤية لإدارة العمل الثقافي.

في ظلّ هذه الظروف، يؤمل أن ينجح "المونديال المغاربي للمونودراما" الذي أُعلن عن إقامة دورته الأولى على خشبة "مسرح الغد"، في مدينة البيضاء (1200 كلم شرق العاصمة) في الأول من من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وتتواصل فعالياته حتى السابع منه.

المونديال الذي تنظّمه وزارة التعليم و"جامعة عمر المختار" في المدينة، يهدف إلى "التعريف بالفن الليبي، وتوجيه رسالة مفادها بأن بالفن والثقافة تبنى الأوطان ويحارب العنف والتطرّف، إضافة إلى خلق فضاء مسرحي مغاربي"، بحسب رئيس المونديال ومؤسّسه المخرج المسرحي عز الدين المهدي.

تشارك مصر ضيف شرف الدورة الأولى، رغم أنها لا تنتمي جغرافياً إلى بلدان المغرب العربي، حيث تحضر عروض من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا إلى جانب ليبيا، ولم تتضح بعد خارطة الأعمال المشاركة، لكن تمّ تخصيص جوائز للعروض المتنافسة ضمن المسابقة الرسمية، ولتلك التي تُعرض على هامش المونديال، كما تنظّم ورش فنية حول السينوغرافيا في المونودراما، وأهمية الإكسسوار.

غير أن معظم المسرحيات الليبية التي ثبتت مشاركتها، تدور حول واقع البلد وأزماته، ومنها "حلابة القمر" لـ أحمد إبراهيم حسن، التي تتناول قصة حول امرأة يخرج زوجها لشراء الخبز فيتم اختطافه من جهة مجهولة، وتبدأ رحلتها في البحث عنه. وتشارك أيضاً "كسور موزونة" لـ وسيم بورويص حيث تصوّر هواجس بطلها التائه بسبب التراكمات الاجتماعية والحياتية والضغوطات التي أثرت سلباً على مسيرة حياته.

المساهمون