"الأيام السيميائية الثالثة": مساءلة العلامات عربياً

01 ديسمبر 2018
علي الزنايدي/ تونس
+ الخط -
رغم جماهيرية أعلامها في الفضاء العربي، مثل أومبرتو إيكو ورولان بارت، تظل السيميولوجيا من المجالات المعرفية غير الأساسية في خارطة التخصّصات العلمية العربية، وقد يكون أحد أسباب ذلك هو تقاطعها مع مختلف الحقول الأخرى.

هذه التقاطعات تبدو جلية في تظاهرة "الأيام السيميائية الثالثة" التي تختتم فعالياتها اليوم في تونس العاصمة، بعد ثلاثة أيام من المحاضرات والنقاشات، وقد نظمتها كل من "الجمعية التونسية للدراسات السيميائية" و"جامعة منوبة" و"مخبر الدراسات المغاربية الفرنكفونية"، إضافة إلى "اتحاد الكتّاب التونسيين".

توزّعت أشغال "الأيام السيميائية الثالثة" على عدد من الجلسات العلمية بمشاركة باحثين من بلدان عربية مختلفة، وكانت مداخلاتهم موزّعة بين ثلاث لغات هي العربية والفرنسية والإسبانية. تناولت الأوراق المقدّمة تطبيقات لنتائج السيميولوجيا على الأدب والفنون البصرية والجسد واللسانيات، وحاول معظم المشاركين أن تكون بحوثهم ضمن دوائر اهتمام عربية، حيث اتخذوا في الغالب نماذج عربية لتحليلاتهم.

من الأوراق التي قدّمت "معنى الصورة وصورة المعنى لدى ميشيل فوكو" للباحث التونسي علي الفريوي، و"مخايل العراق في شناشيل بنت الجلبي لبدر شاكر السياب" للباحث العراقي محمد علي الموساوي، وتحدّث الباحث التونسي مراد العلوي عن "العلامات في الخطاب الشعري".

في جزء آخر من الجلسات، تطرّق المترجم التونسي رضا مامي إلى "الكون الشعري عند الشابي وماتشادو" (بالإسبانية)، وتحدّث المخرج والروائي التونسي أحمد القاسمي عن "بلاغة اللقطة المتوالية" من خلال تحليل فيلم "على كف عفريت" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.

المساهمون