"لو لم يكن هذا الجدار": الفصل الرابع والأخير

12 مايو 2017
("المنطقة"، باسل عباس وروان أبو رحمة/ فلسطين)
+ الخط -

منذ عامين أطلق "مركز الصورة المعاصرة" في القاهرة مشروعاً باسم "لو لم يكن هذا الجدار" مستعيراً عبارة من قصيدة لأمل دنقل ضمن مجموعته "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" (1969)، "لو لم يكن هذا الجدار لما عرفنا قيمة الضوء الطليق"، الذي كان موضوعه الإنسان العربي بعد النكسة.

أنجز المشروع إلى اليوم أربعة فصول منه، الأول بعنوان "تحية لمن سألوا عني" وكان عن تجارب من السجون، والثاني "مزمن" عن الأمراض النفسية، والثالث "طرق مراوغة" عن التهجير والهجرة، والأخير المقام حالياً يحمل عنوان "حياة متخيلة في فترينة متحف" وهي عبارة مقتبسة من قصيدة "جغرافيا بديلة" للشاعرة المصرية إيمان مرسال.

الفصل الرابع والأخير، يتناول الهزيمة عبر تاريخ حركات التحرّر الوطني في مصر والمنطقة العربية، وصعود المدّ القومي وصولاً إلى سياسات الأسواق المفتوحة، وما جرى للفرد والمجتمع والمدينة خلال هذه التقلبات.

يشارك في المعرض الحالي، الذي يتواصل حتى 17 من الشهر الجاري، الفنانون: الأردنية آلاء يونس، الفلسطينيان باسل عباس وروان أبو رحمة، والمصريان حسام علي ومها مأمون.

آلاء يونس تشارك بعملها "خطة بغداد الكبرى"، الذي يقف عن تاريخ "ملعب صدام حسين" الذي صمّمه لو كوربوزييه، ومن خلال تقلبات الأنظمة والاضطرابات السياسية، ترصد المعمارية ما حدث للملعب كممثل لتاريخ العمارة في بغداد.

باسل عباس وروان أبو رحمة يشاركان بتجهيز سمعي وبصري مشترك بعنوان "المنطقة"، يجمع العمل بين مواد فيلمية أرشيفية وبين مقاطع صوتية وصور التقطها الفنانان في الضفة الغربية، ويظهر في الفيلم مقاطع من "المقتفي" أحد أفلام تاركوفسكي التي تتناول منطقةً مراقبة عسكرياً. يرصد عمل الفلسطينيين تحوّل الحركة التحرّرية إلى سلطة.

أما "سياحة داخلية 2"، فهو الفيلم الذي تشارك به مها مأمون، وهو جزء من مشروع أكبر يهتم بالشعور بالغربة والألفة في نفس المكان، وتستند فيه الفنانة إلى بالتمثيلات البصرية السياحية لمصر وإن كانت تلتقي مع التجربة المعاشة.

بالنسبة لحسام علي فيقدّم "المعرض"، وهو فيلم تسجيلي قصير (22 دقيقة) يتناول "معرض القاهرة الصناعي الدولي"، ويأتي في أربعة أجزاء ساخرة: "تعاون وثيق"، و"حماها الله"، و"فقرة إعلانية"، و"جناح دائم". وهو عن قاهرة الثمانينيات وبدايات الانفتاح.

المساهمون