الاحتلال يفرج عن الطفل الفلسطيني المريض خضور بشكل مفاجئ

25 فبراير 2017
الإفراج عنه دون دفع العائلة للغرامة المفروضة (العربي الجديد)
+ الخط -



أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ، قبل يومين، عن الطفل الفلسطيني المريض أحمد محمود عيسى خضور (16 عاما) من سكان مدينة بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، قبل انتهاء مدة محكوميته.

وقالت حنين خضور شقيقة أحمد لـ"العربي الجديد":"تفاجأنا بالإفراج عن أحمد ليلة أول أمس الخميس، دون دفع العائلة للغرامة المفروضة على أحمد، وقبل انتهاء مدة محكوميته البالغة 91 يوما، ولم نتقدم باستئناف على قرار الحكم الصادر بحقه يوم الاثنين الماضي".

وأصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية بحق الطفل أحمد خضور حكماً بالسجن مدة 91 يوما مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قيمتها 3 آلاف شيقل بالعملة الإسرائيلية، بتهمة رشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة، وأوردت المحكمة في قرارها أن الغرامة، لا تعتمد شرطاً لعملية الإفراج عن الطفل، كما أعطت عائلة الطفل، مهلة لمدة عام من تاريخ اليوم لدفعها.

بينما أمر قاضي المحكمة الإسرائيلية، وفق نادي الأسير الفلسطيني، مدير سجن "عوفر"، باستخدام صلاحياته المخول بها من إدارة السجون للعمل على الإفراج عن الطفل قبل انتهاء محكوميته.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل خضور أثناء لعبه وصديقه زياد مليحات (15 عاما) في ملعب قرب منزله الذي يبعد مئات الأمتار عن سجن عوفر، واتهمته حينها برشق جنود الاحتلال بالحجارة، وهو ما نفته العائلة، نظرا لوضع أحمد الصحي، حيث عانى قبل 8 سنوات من مرض سرطان الدم الذي انتهى منه بعد رحلة علاج استمرت 3 سنوات، لكنه لا زال يعاني من نوبات صرع جزئي وجلطة في يده وقدمه اليمنى ولا يستطيع استخدامهما بشكل جيد، وما زال بحاجة للدواء نظرا لحالته الصحية.