تعليق دوام تلاميذ تونس إثر التصعيد بين النقابة والوزارة

13 ابريل 2018
ما هو مصير هؤلاء التلاميذ؟ (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -


سُجّلت خطوة تصعيدية جديدة في سياق الأزمة بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية في تونس، وذلك بعد قرار الهيئة الإدارية للنقابة العامة للتعليم الثانوي، إثر اجتماعها اليوم الجمعة، تعليق الدروس ابتداءً من يوم الثلاثاء 17 إبريل/ نيسان الجاري إلى حين الاتفاق مع وزارة التربية. وتأتي هذه الخطوة ردّاً على تمسّك الوزارة بعدم التفاوض مع النقابة قبل العدول عن قرارها السابق بحجب الأعداد (حجب الشهادات) عن الإدارة.

ورأت النقابة في بيان لها أنّ ثمّة استخفافاً من قبل رئاسة الحكومة ووزارة التربية بمصالح مئات آلاف التلاميذ، وتعنتاً ومكابرة بعدم الجلوس بجدية إلى طاولة المفاوضات. وقرّرت الهيئة الإدارية لنقابة التعليم الثانوي المنعقدة مواصلة حجب الأعداد المتعلقة بالسداسي الأول والثاني وتعليق الدروس ابتداءً من 17 من الشهر الجاري، مع استثناء امتحانات البكالوريا - رياضة التي تنطلق في 16 من الشهر الجاري. ودعت النقابة أعضاءها إلى تأمين هذه الامتحانات وحمل الشارة الحمراء طيلة أيام الامتحانات.





أمّا بالنسبة إلى بقية الامتحانات الوطنية، فيؤكد الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، في تصريحات صحافية، أنّ النقابة متمسكة بعدم المساس بها. وأوضح أنّ النقابة وجّهت تعليمات صارمة إلى أساتذة التربية البدنية للتوجه إلى مراكز امتحانات البكالوريا - رياضة وإنجاحها. وكانت النقابة قد شدّدت على عدم علمها بدعوات مقاطعة تلك الامتحانات، موضحة أنّها صدرت عن جهات غير معلومة.

تجدر الإشارة إلى أنّه خلال لقاء جمعه بأعضاء البرلمان قبل يومَين، تمسك وزير التربية حاتم بن سالم بقرار عدم العودة إلى التفاوض مع النقابة قبل رفع حجب الأعداد، مشدداً على أنّ القرار ليس قرار وزارته وإنّما هو قرار كل الحكومة التي ترفض التفاوض تحت التهديد.