وقال النقيب في الجيش كريم العبيدي، للأناضول، إن "قوة من الشرطة والجيش عثرت على مقبرة جماعية في منطقة بادوش شمال غربي الموصل (مركز محافظة نينوى)، بناءً على بلاغ من شهود عيان".
وأضاف أن "قوات الأمن عثرت داخل المقبرة على رفات أكثر من 30 ضحية".
وأشار العبيدي إلى أنه "تم التعرف إلى عدد من الضحايا، وهم مرشحون سابقون للانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2014؛ حيث تم اختطافهم من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد سيطرته على الموصل في يونيو/حزيران 2014".
وكان تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، قال إنه تم اكتشاف 202 مقبرة جماعية تضم رفات الآلاف من الضحايا في المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في العراق بين يونيو/حزيران 2014، وديسمبر/كانون الأول 2017.
وشدد التقرير على ضرورة اتباع نهج متعدد التخصصات في عمليات استخراج الرفات والأدلة بمشاركة متخصصين من ذوي الخبرة، كخبراء التلوث بالأسلحة وخبراء المتفجرات ومحققي مسرح الجريمة، إلى جانب اتباع منهج يركز على الضحايا وعملية عدالة انتقالية تتم إقامتها بالتشاور مع العراقيين وتحظى بقبولهم، وخاصة أولئك الأفراد من المجتمعات المتأثرة.
كما حث المجتمع الدولي على توفير الموارد والدعم الفني للجهود المتعلقة باستخراج الرفات البشرية وجمعها ونقلها وتخزينها وإعادتها إلى أسر ذويها، وكذلك تحديد هويات الضحايا، لا سيما من خلال المساعدة في تعزيز عمل دائرة شؤون المقابر الجماعية وحمايتها.
وتعثر القوات العراقية باستمرار على مقابر جماعية، بعضها يضم أعداداً ضخمة من جثث أشخاص أعدمهم تنظيم "داعش" الذي طرد أخيراً من آخر بلدة كانت خاضعة له في العراق الذي اجتاحه في عام 2014 وسيطر على ما يقارب ثلث مساحة أراضيه.
وفي فبراير/ شباط الماضي، عثرت على مقبرة جماعية في بلدة سنجار غرب الموصل، مؤكدة أنّ المقبرة تضم رفات 80 إيزيدياً أخرجت منها، وجرى التعرف إلى أغلبها بواسطة الهويات التي وجدت مع الرفات.
(الأناضول، العربي الجديد)