"هيومن مونيتور": الاختفاء القسري مصير مجهول يُلاحق المصريين بسيناء

10 نوفمبر 2016
قوات الأمن ما زالت تواصل سياسة الإخفاء (تشاريس ماكغريث/Getty)
+ الخط -
دانت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" تصاعد حالات الإخفاء القسري للمصريين، في محافظة شمال سيناء، خلال الفترة الأخيرة.


وقالت المنظمة، في بيان لها، اليوم الخميس: "لا تزال سيناء تشكو العزلة الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها الأنظمة بسبب الإهمال المُتعمد لأهاليها وأرضها، حيث يعيش الأهالي على صفيح ساخن، وما زال انعدام الاستقرار سيد الموقف".


وتابعت:"مؤخرًا قام ملثمون مجهولو الهوية باختطاف حمدي العبد العبيدات، أحد أبناء قبيلة الفواخرية، ويُقيم بمدينة (العريش)، ويعمل مدرساً في مدرسة (عماد الدين)".


وكان مجهولون قد اقتحموا مؤخرا، منزل حمدي، الواقع خلف مدرسة "العربي"، بمدينة (العريش) وطردوا زوجته من البيت، وتم تهديدها بالقتل في حال دخولها المنزل، وقاموا بتقييده وسرقة بعض محتويات المنزل وسيارته ومبلغ 5000 جنيه وذهبوا به لجهة غير معلومة، وهو ما أثار فزع أهالي المنطقة والأسرة المنكوبة من زوجته وطفل رزق به بعد 23 عامًا.

 
وأضافت المنظمة: "سبق أن قام مسلحون باختطاف مواطن يدعى حسام صالح السلايمة، يعمل تاجر أثاث، وقاموا بسرقة سيارته بشارع (أسيوط)، وسط مدينة (العريش)، تحت تهديد السلاح، فيما تم اختطاف المدعو عبد الله محمد سلامة، مدير بالتربية والتعليم من قبل مسلحين من حي الرسم في (رفح)، كما تم اختطاف الشاب عبد الرحمن نبيل جبارة، حال تواجده بشارع 23 يوليو، وسط العريش".


وطالبت  "هيومان رايتس مونيتور"، السلطات الأمنية بالاستجابة  للنداءات الحقوقية والإنسانية المُطالبة بتعزيز الأمن في سيناء ، بشكل لا يضر بالمواطنين.
 
واعتبرت المنظمة أنّ ما يحدث تجاه المواطنين المدنيين العُزَّل بسيناء من قِبل قوات الجيش المصري جريمة إبادة جماعية، ويجب أن يُقدَّمَ المسؤولون عنها للمحاكمة الجنائية الدولية، استنادا للفقرة الثالثة من المادة السادسة في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي أكدت على أنه "حين يكون الحرمان من الحياة جريمة من جرائم الإبادة الجماعية".

ميدانيا، أشار شهود عيان، إلى أن قوات الأمن اعتقلت للمرة السادسة الطالب، عادل بسام آدم من منزله من مدينة العريش، اليوم، وهو طالب في المعهد العالي للهندسة بالعريش.