متظاهرو صيدا: حراكنا متواصل حتى إسقاط الحكومة

22 أكتوبر 2019
متظاهرو صيدا يواصلون الاحتجاج (العربي الجديد)
+ الخط -
تشهد مدينة صيدا اللبنانية حراكًا متواصلا ضد الحكومة، ويؤكد المتظاهرون استمرار تجمعهم وحراكهم حتى تسقط وتتحقق مطالب الشعب، التي لم تتأثر كثيرا بالخطة التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري أمس الثلاثاء.

وقالت هدى حافظ، من تظاهرة تقاطع دوار إيليا: "بدأ اعتصامنا هنا قبل ستة أيام بعد قرار زيادة الضرائب. الشباب والصبايا في الشارع، وأقمنا خيمة اعتصام عند ساحة الشهداء من أجل الضغط على الحكومة لتحصيل حقوقنا المشروعة، وكان الشباب والصبايا متحمسين لقطع الطرق، فتوجهنا حينها إلى مقر شركة الاتصالات، وعددنا حينها كان لا يتجاوز العشرين شخصًا، وقررنا ألا نقطع الطريق تسهيلًا لحركة الناس، فتوجهنا إلى تقاطع إيليا".
وأضافت أن "الملفت في الأمر أن الشباب تزايدت أعدادهم، وعمدوا إلى إغلاق الشوارع، وتحول الإعتصام إلى انتفاضة كبيرة، لكننا مع هذا لم نعمد إلى حرق الإطارات، وعملنا على أن يكون الاعتصام في صيدا سلميًا، ويتقبل الجميع من الأطياف كافة".

وتابعت حافظ: "انتفاضتنا ضد فساد السلطة، وضد كل طاقم الحكومة، فالسلطة الحاكمة هي  نفس السلطة منذ ثلاثين سنة، ومطلبنا إسقاطهم (كلن)، وإلغاء الضرائب على الطبقة الفقيرة ومحدودي الدخل، وإلغاء التقسيم وفق الطوائف، وإرجاع الدين المنهوب، ورفع السرية المصرفية عن الوزراء".

وأوضحت أن "الحراك حريص على المحافظة على البيئة، وتنظيف الطرق، وبدأ فرز النفايات، وجمع أغطية القناني الفارغة لشركة تصنع المقاعد للمقعدين، ومنعنا بث أي أغان غير الأغاني الوطنية، ونقوم بجمع التبرعات من أجل تأمين الطعام للمتظاهرين".

وقال المتظاهر يوسف كليب: "تقاطع دوار إيليا ساحة مهمة في مدينة صيدا، ويبدأ اعتصامنا صباحًا، وكل يوم نعمل على إغلاق الطرق الأساسية عند مداخل المدينة، والإغلاق يكون إما بأجسادنا أو بالسيارات، ولم تشهد المدينة حالات إحراق إطارات، ولم يشهد الاعتصام أي احتكاك مع القوى الأمنية".


وتابع: "نغلق الطرق من أجل دفع الناس للمشاركة في الاعتصام، فنحو 50 في المائة من الناس يودون الذهاب إلى أعمالهم خوفًا من أرباب العمل، رغم أن القانون يمنع أرباب العمل من طرد عمالهم إذا كانوا مشاركين بمسيرة، أو بتظاهرة. هذه الحكومة يجب أن تسقط، ولن تسقط إلا بضغط الشارع، ونناشد أصحاب المؤسسات والمحلات مواصلة الإغلاق حتى سقوط الحكومة".

أما الناشط إسماعيل حفوضة، فهو أحد الشباب الذين بدأ اعتصامهم قبل عشرين يوما عند ساحة الشهداء، وقال: "بدأ اعتصامنا بمجموعة من الشباب العاطلين عن العمل في المدينة، ثم زاد عددنا إلى نحو ألفي معتصم، واليوم تضم ساحة الاعتصام نحو 10 آلاف معتصم، ومطلبنا هو إسقاط الحكومة، ولن نفض اعتصامنا قبل أن تسقط. الاعتصام أفرز نشاطات مختلفة أغلبهما تعمل على توعية الشباب".

وقالت لارا، وهي طالبة في المرحلة الثانوية: "أنا هنا منذ اليوم الأول للاعتصام، ومطلبي هو إسقاط الحكومة، فالعديد من الخريجين لا يجدون فرص عمل، وغالبيتهم يترك البلد، ونريد أن يكون مستقبلنا في بلدنا وليس في بلد آخر".