الأمم المتحدة تكافح عمالة الأطفال بالغذاء في مصر

19 يوليو 2015
برنامج التعليم مقابل الغذاء يجد نتائجه (GETTY)
+ الخط -



ذكر مسؤولون في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن زهاء 24 ألف طفل مصري تلقوا وجبات وحصصاً تموينية لأُسرهم، في إطار برنامج هدفه منع تسرب الصغار في المناطق الفقيرة من المدرسة وتحولهم للعمل.

ويشير البنك الدولي إلى أن أكثر من ربع المصريين الذين يقدر عددهم بنحو 82 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر. في حين تعتبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) أن الفقر ومشكلات اجتماعية أخرى يجبر ما يصل إلى 15 في المائة من الأطفال المصريين على الاتجاه لسوق العمل.

ووضع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مشروعاً بتكلفة 60 مليون يورو (67.5 مليون دولار) لاستهداف 100 ألف طفل من 651 مدرسة في مناطق محرومة في مصر، بينها مدارس في محافظة بني سويف التي تقع على بعد نحو 150 كيلومتراً جنوب القاهرة.

وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أمينة الكردي أن زهاء 24 ألف طفل تلقوا مساعدات غذائية منذ بدء برنامج توزيع الغذاء في إبريل/نيسان الماضي.

أضافت الكردي "إحنا علشان نتأكد من دوام الطفل في الفصل بندي حصص تموينية شهرية لأُسر الأطفال. الحصص التموينية الشهرية دي مرتبطة بنسبة حضور الأطفال في المدارس. بمعنى آخر إن اللي بيحضر من الأطفال 80 في المية من الأيام الدراسية في الشهر بيحق له ياخذ 10 كيلو أرز زائد لتر من الزيت. دي حصة تموينية شهرية بيحصل عليها أُسر الأطفال".

وتابعت "لما بنشجع الأطفال يلتحقوا بالمدارس، بنتأكد إن هما بيبقوا خارج سوق العمل. فاحنا كده بنقدم حاجتين للطفل، بنديهم فرصة للتعليم وبنتأكد من سلامتهم ووجودهم في المدارس وخروجهم عن نطاق العمل اللي هو عمالة الأطفال اللي إحنا بنكافحها من خلال المشروع".

وأوضحت أن الفتيات هن الأقل حظاً في التعليم بتلك المناطق المحرومة مقارنة مع الذكور، مشيرة إلى أن "الأسر تتخوف من إنها تبعت البنات لغاية المدرسة البعيدة. تبقى السكة طويلة وبيمشوا مدد طويلة بيبقى خطر على الأطفال. زائد إن مع الأسف بتبقى أولوية التعليم دائما للولد مش البنت. فاحنا بندي أولوية في الالتحاق بالمدارس المجتمعية للبنات".

ومن بين من يتلقون وجبات مدرسية، طالبة تتمنى أن تصبح محامية تُدعى رحمة حسن (10 سنوات). وقالت رحمة "باخد البسكويت ثلاثة أيام في الأسبوع. لما ما ببقاش (لا أكون) صايمة بافطر عليه. وفي الأيام العادية أنا بابقى فاطرة فيها بآكله في المدرسة".

ومع ارتفاع معدلات النمو السكاني وقلة الوظائف المعروضة تكافح مصر -كغيرها من دول أخرى في الشرق الأوسط- لتحسين مستويات التعليم في مواجهة الفقر. وتستفيد العشرات من المدارس في مصر من هذا المشروع.

الحصص التموينية التي يقدمها المشروع للأُسر الفقيرة هدفها تعويض هذه الأسر عن الأجور التي كان سيحصل عليها الأطفال لو دخلوا سوق العمل، الأمر الذي يحفز تلك الأسر على إبقاء هؤلاء الأطفال، لا سيما الفتيات في التعليم.

وأثبت المشروع فعالية في خفض مستويات سوء التغذية ودعم التعليم في أسواق ناشئة ودول نامية.

اقرأ أيضاً:أكثر من مليوني طفل سوري خارج المدارس

المساهمون