"أطباء بلا حدود" ترسل ستر نجاة إلى قادة أوروبيين

15 سبتمبر 2015
المهاجرون يدونون أرقام هواتف ذويهم على ستراتهم(أطباء بلا حدود)
+ الخط -
وجّهت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى كل من سويسرا والنرويج ومقدونيا وصربيا ورئيس المفوضية الأوروبية رسائل أرفقت كل منها بسترة نجاة تعود إلى أحد المهاجرين الذين استطاعت المنظمة إنقاذهم من الغرق في عرض البحر، والذين وصل عددهم إلى 15 ألفاً منذ مايو/ أيار الماضي.


وجاء في نص الرسالة التي أعلنت عنها المنظمة ونشرتها على صفحتها على فيسبوك أن "سترة النجاة الرديئة هذه هي وسيلة الأمان الوحيدة التي يحملها معهم الرجال والنساء والأطفال وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا، في أحيان كثيرة تعلو هذه السترات صلوات مكتوبة بخط اليد تدعو لرحلة آمنة، وفي أحيانٍ أخرى تحمل السترات أرقام هواتف أقارب وأصدقاء للاتصال بهم في حال عدم نجاة صاحب السترة. نقول هذا لنذكركم أن الأشخاص الذين يقومون بهذه الرحلات يدركون جيداً المخاطر التي ستواجههم، لكن اليأس التام هو ما يدفعهم لتعريض أنفسهم وعائلاتهم إلى مثل هذه المخاطر".

اقرأ أيضاً: المفوضية الأوروبية تعلن خطتها لتوزيع 160 ألف لاجئ

وأضافت الرسالة "حين يجتمع وزراؤكم، يوم الاثنين (أمس)، تذكروا أن القرارات التي تبنتها القمم الماضية فشلت فشلاً ذريعاً حتى الآن في تحسين الوضع، بعضها زاد الوضع سوءاً، فبناء السياج وأخذ بصمات اليد الإلزامي لا يسهمان إلا في دفع الناس للبحث عن طرق أكثر سريةً وأكثر خطورةً. المزيد من الأرواح سُتزهق في عرض البحر وعلى متن الشاحنات وفي مخيمات بدائية يعيش فيها الناس في ظروف غير مقبولة في قلب الاتحاد الأوروبي. حان الوقت لوضع حدّ لسياسات الردع هذه".

وأشارت الرسالة إلى أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها المنظمة، كإنقاذ المهاجرين وإسعافهم وتحسين ظروفهم، تصب في سد الثغرات التي تخلفها الدول غير الراغبة في تحمّل مسؤولياتها أو غير القادرة على ذلك.

وبينت المنظمة أن تصنيفات مثل "مهاجرين" و"لاجئين" و"طالبي لجوء" لا تعكس بدقّة أو تنصف الواقع الذي يدفع بهؤلاء الناس للمخاطرة، وإذ يفرّ كثيرون من الحرب والقمع والتعذيب، يهرب آخرون من الفقر والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان. ويسعون جميعاً لحياة أفضل وأكثر أمناً.

واختتمت المنظمة رسالتها بعبارة "اجعلوا سترة النجاة هذه بلا لازمة، وأمنوا بدائل إنسانيةً ولائقةً وآمنةً".

اقرأ أيضاً: المجر تنوي إنجاز السياج الحدودي لوقف المهاجرين