مهاجرون محتجزون بكاليه الفرنسية مهددون بالترحيل

02 ديسمبر 2015
ينتظرون في الطابور للحصول على الطعام (GETTY)
+ الخط -


تعمل السلطات الفرنسية ما في وسعها من إجراءات حتى تجعل منطقة كاليه الفرنسية، خالية من المهاجرين غير الشرعيين، الذين يعتصمون فيها منذ أشهر عديدة، رافضين الإقامة في فرنسا، ومصرين على العبور إلى بريطانيا، خصوصاً أن الكثير من الحالات يطالبون بلم الشمل مع أسرهم هناك.

وأثارت الصحف الفرنسية قضية هؤلاء المهاجرين، الذين يعدون بالآلاف ويقيمون في مخيمات "الغابة الجديدة" وسط ظروف غير إنسانية في البرد والصقيع، خصوصاً مع تشديد الإجراءات حيالهم، إذ أعلنت منظمة CIMADE المعنية بشؤون اللاجئين أن نحو 600 شخص من طالبي اللجوء الذين يرابطون في منطقة كاليه الفرنسية، تم احتجازهم مؤخراً في سجون خاصة بالمهاجرين غير الشرعيين.

اقرأ أيضاً: "الغابة الجديدة".. مأساةُ الحالمين باللجوء إلى بريطانيا

ووسط الإجراءات الأمنية المشددة، وبعد الاتفاق الفرنسي البريطاني على تشديد مراقبة المعبر الحدودي بين البلدين، وإثر تصريحات وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي أكد فيها أن الترحيل والعقوبات الجنائية تنتظر من يحاول من المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في كاليه التسلل إلى بريطانيا عبر المانش، تعتبر منظمة سيماد أن أمر ترحيل هؤلاء أمر بعيد عن التحقيق.

وأشار الأمين العام للجمعية، جان كلود ماس إلى أن عمليات الاعتقال الجماعية التي حصلت حتى الآن في كاليه طاولت 600 شخص، ولكن 99 في المائة منهم جرى تحريرهم خلال الأيام الخمسة الأولى من الاحتجاز في المراكز الإدارية والسجون المؤقتة للمهاجرين غير الشرعيين.

اقرأ أيضاً: كابوس مخيّم "كاليه"

كما أوضح ماس أن أسباب إطلاق سراح هؤلاء وجيهة جداً، لأن 23 في المائة منهم قدموا من سورية، 17 في المائة قدموا من أفغانستان، و13 في المائة من إيران، و11 في المائة من العراق، و10 في المائة أتوا من أريتريا. وتابع" البلاد التي أتوا منها في حالة حرب أو تحت سيطرة أنظمة استبدادية، ولذلك يستحيل طردهم وإعادتهم إلى بلدانهم".

ولفت إلى أن القليل جداً من الأشخاص أعيدوا من حيث أتوا، وهم أشخاص سودانيون. كما ندد بإجراءات الإذلال التي تتبعها السلطات الفرنسية، والتي تخير المحتجزين بين البقاء في الحجز أو الرحيل.

 
اقرأ أيضاً: فرنسا وبريطانيا: إنهاء أزمة المهاجرين في كاليه أولاً