اعتقلت قوات الأمن المصرية طالباً في المرحلة الإعدادية (قاصراً) من محافظة الإسكندرية، وهو أخ لمعتقل حالي في السجون المصرية، وقامت بتعذيبه بوسائل مختلفة، لإجباره على الإدلاء باعترافات حول جرائم لم يرتكبها.
وقالت مؤسسة حقوقية مصرية "إنسانية"، إنها وثقت اعتقال قوات الأمن المصرية بمحافظة الإسكندرية، للطالب عبد الله محمود عبد المحسن عبد ربه، البالغ من العمر 15 عاما (ولد في 1 ديسمبر 2000)، يدرس بالصف الثاني الإعدادي، ويعمل بالأعمال الحرة ليعول أسرته وأخاه المعتقل، ويقيم بمركز الواسطي في محافظة بني سويف في صعيد مصر.
واعتقلته قوات الأمن المصرية في 12 إبريل/نيسان 2015، من مدينة برج العرب في محافظة الإسكندرية أثناء ذهابه إلى عمله، وتعرض عبد الله إلى الضرب داخل قسم كوم الدكة، وعقب نقله إلى مديرية أمن القاهرة تم تعذيبه وصعقه بالكهرباء، لإجباره على الاعتراف بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وتفجير قطار والتظاهر غير المرخص، وحرروا له قضية تحمل رقم (857 لسنة 2015 إداري جنايات القاهرة).
وفي الأول من مايو/أيار 2015 جُدد حبس عبد الله مدة 15 يوما.
اقرأ أيضا: مصر: الأطفال المعتقلون يعذّبون بـ"مفرمة العقابية"
وتقول أسرة الطالب المعتقل، إن زيارة ابنهم ممنوعة، وإن قوات الأمن في مديرية أمن القاهرة (مكان احتجازه) تتعنت في إدخال المستلزمات الخاصة والأغطية والملابس والطعام والأدوية، وإنه لم يستطِع إكمال عامه الدراسي أو إدخال الكتب له، وإنهم قدموا شكاوى إلى النائب العام المصري للإفراج عنه، لكن لا ردّ.
ويبلغ عدد الأطفال المعتقلين في السجون نحو 300 طفل - بحسب إحصاءات رسمية لمنظمة العفو الدولية - فيما يقدر حقوقيون العدد بنحو 850 طفلاً، موزعين على المؤسسة العقابية في المرج، وكوم الدكة في الإسكندرية، وهو عدد ضخم يتنافى مع أية قوانين دولية أو مواد دستورية تكفل حماية الطفل.
وكانت صحيفة "ذي تليغراف" البريطانية قد أجرت مسحاً استقصائياً، في 16 فبراير/شباط الماضي، أكدت خلاله، أن السجون المصرية مليئة بالأطفال والفتيات الصغار، الذين يتعرضون لانتهاكات بالغة. ويحشرون في زنازين ضيقة جداً، ويجبرون على تناول طعام مليء بالصراصير، كما يواجهون تهماً ملفقة مثل حيازة أسلحة أو التحريض على العنف، ويتعرضون للانتهاكات والتحرشات اليومية في المعتقلات المصرية.
اقرأ أيضا: مصر: حملة أمنية لاعتقال أطفال ببورسعيد