استبرق.. فتاة فلسطينية استيقظت لتجد نفسها متهمة بالطعن

22 أكتوبر 2015
تواصل عمليات الطعن في فلسطين (GETTY)
+ الخط -

في العشاء الأخير، مساء الثلاثاء، كانت الطفلة الفلسطينية استبرق أحمد نور (15 عامًا)، من قرية مادما جنوبي نابلس، إلى الشمال من الضفة الغربية، تجلس في أحضان عائلتها لتشاهد التلفزيون في منزلها، قبل أن يحين موعد النوم، وتستيقظ فجر الأربعاء، ليس استعدادًا للذهاب إلى مدرستها والانتظام على مقاعد الدراسة في صفها التاسع الأساسي، بل أمام جنود الاحتلال الإسرائيلي مصابة بجروح في يدها قرب مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي الفلسطينيين، والتي لا تبعد عن منزلها سوى كيلومترين.

تعاني استبرق، كما يقول والدها أحمد نور لـ"العربي الجديد"، من مشكلة السير أثناء النوم من دون أن تكون في وعيها، ولا يستبعد أن تكون ابنته قد خرجت فجرا، وهي نائمة ووصلت إلى يتسهار، نافياً في الوقت عينه ما ادعته قوات الاحتلال أنها تحمل سكينًا من أجل تنفيذ عملية طعن.

واستيقظت العائلة المكونة من 9 أفراد، إضافة إلى الأم والأب، فجرا، على صوت إطلاق رصاص قريب من منزلهم، وحينما بحثوا عن أطفالهم لم يجدوا طفلتهم استبرق في المنزل، ما زاد الشكوك أن تكون هي المستهدفة، إلى حين أبلغت قوات الاحتلال والدها أنها مصابة بجرح في يدها تسبب بكسر في العظام، وأنها محتجزة في أحد المستشفيات الإسرائيلية.

اقرأ أيضا:الشهيدة بيان العسيلي...رفعت رأس والدها

قوات الاحتلال استدعت والدها أحمد نور، للحضور إلى مركز عسكري إسرائيلي قريب من قرية عورتا المجاورة، ورفضت الإدلاء بأية معلومة حول وضعها الصحي، بل اكتفت بالقول إن "استبرق كانت تحمل سكينًا لتنفيذ عملية طعن قرب يتسهار، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص تجاهها، ما أدى إلى إصابتها".

وناشد الوالد كافة المؤسسات الحقوقية التدخل وطمأنته على صحة طفلته، مستبعدًا أن تكون استبرق تنوي فعلاً تنفيذ عملية طعن، بل إن معاناتها من مشاكل واضطرابات النوم هي السبب الرئيس في وجودها قرب المستوطنة.

وفي هذا الشأن، يقول رئيس مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، محمود سحويل، لـ"العربي الجديد"، إن "هذا النوع من الحالات موجود طبيًا، ولكن بحالات نادرة، إذ يعاني المصاب به من اضطرابات في النوم، يكون فيها فاقد الإدراك ويمشي، أو يتكلم وهو نائم"، لافتًا إلى وجود أمراض أخرى تجعل المصاب بها يمشي ويتصرف بأفعال لا إرادية وهو نائم.


اقرأ أيضا:فلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيد المسالمة وسط دعوات للانتقام

دلالات