"دار الحكمة" ترفض مشاركة أطباء مصر بكسر إضراب غانا

23 اغسطس 2015
النقابة تحذر الأطباء من كونهم "كاسري إضراب" (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت نقابة الأطباء المصرية "دار الحكمة"، تضامنها مع إضراب الأطباء في غانا، مؤكدة أن "حق الأطباء في الإضراب عن العمل، حق تكفله كافة المواثيق والمعاهدات الدولية"، مستنكرة الدور الذي يقوم به وزير الخارجية المصري سامح شكري في محاولة "كسر الإضراب".

وكشفت تصريحات صحافية للوزير المصري نشرتها وسائل الإعلام المصرية، أن شكري قد وجه في العشرين من أغسطس/آب الجاري، بتمويل إرسال 30 طبيبًا مصريًا من مختلف التخصصات بصورة عاجلة إلى دولة غانا، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، بناءً على طلب الجانب الغاني، لسد عجز مفاجئ في المستشفيات والعيادات، نتيجة إضراب عام بين الأطباء في غانا.

وأوضح بيان رسمي صدر عن الخارجية المصرية أنه "نظرًا لتدهور أوضاع المرضى والمصابين في المستشفيات والعيادات الغانية نتيجة طول فترة الإضراب، كان طبيعيًا أن يستجيب وزير الخارجية المصري لطلب شقيقه الغاني على الفور بإيفاد أطباء مصريين بصورة عاجلة، وهو ما يعكس عمق وصلابة العلاقات بين البلدين، ويؤكد التزام مصر الدائم بالوقوف إلى جوار الدول الشقيقة في القارة الأفريقية"، بحسب البيان.

وقالت نقابة الأطباء في بيان لها السبت "حيث إننا مع كامل التقدير والحب للشعب الغاني، نؤكد أن حل مشاكل إضراب الأطباء في غانا يجب أن يكون بسرعة التفاوض مع الأطباء المضربين، كما تؤكد المواثيق الدولية الخاصة بإضراب العاملين بالقطاعات الحيوية، ولا يكون حل مشاكل الإضراب بالعمل على استبدال المضربين بكاسرين للإضراب من بلد خارجي".

وطالبت نقابة الأطباء المصرية "كافة الزملاء بعدم الاستجابة لأي مغريات مادية، تؤدي بهم إلى الانزلاق لدور كاسري الإضراب"، بحسب بيان النقابة.

اقرأ أيضا "عشان ميتفاجئش": أطباء مصر يواجهون "محلب" بالصور

النقيب يختلف

من جانبه، قال نقيب الأطباء المصري، خيري عبد الدايم، في تصريحات صحافية له اليوم، إن وزارة الصحة المصرية لم تخاطب النقابة في إرسال أطباء مصريين لمحاولة كسر إضراب الأطباء في غانا، مؤكدًا أن وزارة الصحة ستنظر في طلب الحكومة وستقرر إرسال أطباء من داخل الوزارة، مضيفا "النقابة ليس لها علاقة بما يجري في غانا، ولا يمكنها اتخاذ قرار في هذا الأمر دون التعرف إلى أسباب الأزمة ومن لديه الحق فيما يجري في غانا، وأن الأطباء قد يكونون مظلومين، ولكن حصول الشعب على الدواء حق طبيعي وشرعي وواجب".

وبدأ الأطباء في غانا إضرابهم عن العمل في 7 أغسطس/آب الجاري، للمطالبة بتحسين ظروف العمل ورفع الرواتب والمعاشات، في الوقت الذي ردت فيه الحكومة واصفة الإضراب بأنه "غير قانوني"، مؤكدة أنها لن تتفاوض مع الأطباء إلا حال عودتهم للعمل مرة أخرى.

ولا يوجد تاريخ حتى الآن يشير إلى موعد إنهاء الإضراب، خاصة مع بحث الحكومة الغانية عن بدائل للأطباء بدلا من تنفيذ مطالبهم.

وأعلن وزير الصحة الغاني، أليكس سيجبيفيا، أن حكومته ستجلب قرابة 170 طبيبا كوبيا للعمل في المراكز الصحية والمستشفيات، لتعويض النقص الناتج عن إضراب الأطباء في بلاده، مضيفا في تصريحات صحافية نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الأميركية "أن العديد من الأشخاص توفوا نتيجة نقص الرعاية الطبية وتأثر خدمات الطوارئ بالإضراب.. ولا يوجد تاريخ لعودة الأطباء من إضرابهم، لكنّ خططا لإعادتهم للعمل قد بدأت".

اقرأ أيضا: مصر: رسالة تفتح ملف "علشان لو جه ما يتفاجئش"
دلالات