وأعلنت وزارة الصحة في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، عن اكتشاف بؤرة الفيروس، فيما أشارت مديرة مركز الأمراض الجديدة والمستجدة في تونس، نصاف بن علية، إلى أن جزيرة جربة تشكّل بؤرة للفيروس.
وأوضحت بن علية، خلال النشرة الإعلامية اليومية لوزارة الصحة، أن إعلان جربة بؤرة يأتي بعد التأكد من تكاثر عدد الحالات المصابة بجائحة كورونا وتسجيل انتقال أفقي للعدوى إضافة إلى عدم الالتزام بالحجر الصحي الذاتي ومخالطة أشخاص للحالات المؤكدة.
وفي الصدد، أكّدت مديرة مركز الأمراض الجديدة والمستجدة تكثيف عمليات التقصي النشيط حول المصابين بفيروس كورونا والمخالطين المباشرين لهم، إضافة الى الوافدين إلى بلادنا من مناطق موبوءة.
وبينت بن علية أنه سيتم عزل كل الحالات المؤكّد إصابتها بفيروس كورونا حتى لا تنتقل العدوى إلى أشخاص آخرين.
Twitter Post
|
ويهدف إعلان جزيرة جربة بؤرة بهدف حصر وتقصّي جميع الحالات المخالطة والتأكد من سلامتهم وعزل المصابين حتى لا تنتقل العدوى إلى سكان الجزيرة.
من جهة أخرى، بدأت الشرطة بإغلاق ثلاث مناطق يفترض أن يكون فيها كثير من الإصابات، وهي الحارة الكبيرة، والحارة الصغرى، ووالغ، بحسب ما أكده عضو تنسيقية الأطباء بمستشفى الصادق مقدم مراد الشكندالي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد.
وقال الشكندالي إنّ "تنسيقية الأطباء طلبت رفع حالة التأهب الصحي في المدينة استعداداً لاستقبال المرضى"، مرجحاً تسجيل عشرات الحالات في الأيام المقبلة.
وأضاف أن "عدداً من المهاجرين أصيلي مدينة جربة لم يمتثلوا للحجر الصحي الذاتي بعد عودتهم في الأسابيع الماضية من فرنسا، كما شاركوا في أفراح ومناسبات عائلية ما يرجح ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس وارتفاع وتيرة الإصابات في الأيام المقبلة".
ولفت إلى أنّ عدد الإصابات المثبتة حالياً بتحاليل مخبرية لا يتجاوز الثلاث، غير أن التوقعات تؤكد أن الإصابات قد تكون بالعشرات.
غير أنه أشار إلى أن "مستشفى مدينة جربة لا يملك التجهيزات الكافية لتقبل العديد من المرضى"، مبيناً أنّ "أسرّة الإنعاش الطبي لا تتجاوز العشرة".
وارتفعت حالات الإصابة المؤكدة في تونس، اليوم الأحد، إلى 75 حالة، بعد تسجيل 15 إصابة جديدة في يوم واحد، وهو العدد الأعلى من الإصابات الذي تسجله البلاد منذ بداية الإعلان عن الإصابة الأولى في الثاني من مارس/ آذار الجاري.
كذلك ارتفع عدد الوفيات إلى 3، فيما يخضع 12395 شخصاً للحجر الصحي الذاتي، 4753 منهم أتمّوا فترة المراقبة الصحيّة.
وبحسب خارطة انتشار الوباء في تونس، لا يزال الفيروس محصوراً في الإقليم الشرقي الأقرب للموانئ البحرية والجوية والذي يضم أكبر عدد من التونسيين العائدين من دول أجنبية، والذين يمثلون 54 حالة من بين العدد الإجمالي لحاملي الفيروس.
وبدأت تونس، اليوم الأحد، في تنفيذ الحجر العام بكافة محافظات البلاد، مع استثناء العاملين في القطاعات الحيوية.
وأمس السبت، أعلن رئيس حكومة تونس إلياس الفخفاخ عن حزمة إجراءات لفائدة الأفراد والمؤسسات لمجابهة الفيروس بقيمة 850 مليون دولار، من بينها توفير خط اعتماد بقيمة 50 مليون دولار لفائدة العائلات الفقيرة، و175 مليون دولار لتوفير المخزون الكافي من الأدوية والمواد الصحية والغذائية للمرحلة المقبلة.