مات المريض عاشت التجربة

05 مارس 2014
+ الخط -

على الرغم من انخفاض أسهم شركة "كارمات" الفرنسية، اليوم الاربعاء، لأدنى مستوياتها منذ عامين عقب وفاة أول مريض خضع لزراعة قلب صناعي من إنتاجها، قالت الشركة إنها ستمضي قدماً في المزيد من التجارب الإكلينيكية على الجهاز، كما هو مخطّط سابقاً.

وتوفي الرجل، الذي كان يبلغ من العمر 76 عاماً، يوم الأحد بعد شهرين ونصف من خضوعه للعملية. وقبل زراعة القلب الصناعي للمريض، كان الرجل يعاني من مرحلة متأخرة من قصور القلب، وهي المرحلة التي لا يستطيع فيها قلب المريض ضخ القدر الكافي من الدم الذي يحتاج إليه الجسم، وقيل إن بينه وبين الموت أسابيع أو أيام.

وقال المستشفى، الذي أجريت فيه العملية، إنه لا يمكن الوقوف بوضوح على سبب الوفاة في هذه المرحلة. وقالت "كارمات" إنه من السابق لأوانه استخلاص أي نتائج بشأن القلب الصناعي الذي نبض نحو سبعة ملايين مرة منذ زرعه للمريض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

والجهاز الذي صنعته "كارمات"، صُمّم ليحل محل القلب الطبيعي لمدة تصل إلى خمس سنوات، ويحاكي وظائف القلب الطبيعي بواسطة مواد عضوية واجهزة استشعار، ويهدف إلى مساعدة المرضى الميؤوس من شفائهم والذين لا يوجد أمل في حصولهم على قلب طبيعي إما لكونهم كبار في السن أو لندرة المتبرعين.

وأثنت الشركة الفرنسية، في بيان لها أمس، على شجاعة هذا المريض وعائلته والدور الرائد الذي قام به، واكدت في الوقت نفسه، على أنه "من السابق لأوانه استخلاص أي نتائج من بيانات مريض واحد بغض النظر عن فترة الزرع".

ومن المقرر خضوع ثلاثة مرضى آخرين في فرنسا، يعانون من مرحلة متأخرة من قصور القلب، لعملية زراعة قلب صناعي من إنتاج "كارمات". وتعتبر التجربة الطبية ناجحة إذا بقي المريض على قيد الحياة لمدة شهر على الأقل.

دلالات
المساهمون