الآمال تتضاءل في العثور على ناجين من زلزال الإكوادور

19 ابريل 2016
عمال الإغاثة ينتشلون جثة دفنتها الأنقاض (الأناضول/GETTY)
+ الخط -




تواجه الإكوادور حقيقة مفجعة بانتشال جثث أكثر من الناجين بعد زلزال قوي تعرضت له يوم السبت الماضي، مع استمرار جهود الإنقاذ لليوم الثالث بعد أن تجاوز عدد القتلى 400 شخص.

وفي بلدة بدرنالس الساحلية المدمرة تجمعت الحشود وراء شريط أصفر لمتابعة رجال الإطفاء والشرطة وهم ينبشون في الأنقاض ليلاً. وتحول إستاد كرة القدم بالبلدة إلى مركز إغاثة متنقل ومشرحة.

وصرخ مانويل (17 عاماً) وهو يتضرع إلى السماء أمام متجر صغير كان يعمل فيه شقيقه عندما وقع الزلزال مساء السبت قائلاً "أرجوكم .. اعثروا على أخي". وعندما قال أحد المارة إن انتشال الجثة سيريحه على الأقل لأنه سيدفن شقيقه هتف مانويل قائلاً "لا تقل هذا." لكن الوقت ينفد بالنسبة لمانويل والمئات من أبناء الإكوادور ممن فقدوا أقاربهم.

وتداعت منظمات دولية لتقديم الدعم والعون لمنكوبي الزلزال العنيف الذي ألحق خسائر هائلة بالبنى التحتية والمنازل والمؤسسات التي تدمرت نهائياً.



بدوره، أشار وزير الداخلية خوسيه سيرانو إلى أن جهود الإنقاذ ستتحول إلى بحث عن الجثث اعتباراً من اليوم الثلاثاء. ووصل عدد القتلى إلى 413 لكن من المتوقع أن يرتفع.

وذكرت الحكومة أن الزلزال تسبب في إصابة 2600 شخص على الأقل وإلحاق الضرر بأكثر من 1500 مبنى، وقضى 18 ألفاً الليل في الملاجئ.



وبدا الرئيس رافائيل كوريا متأثراً لدى زيارته لمنطقة الكوارث، أمس الاثنين، لافتاً إلى أن إعادة البناء ستتكلف مليارات الدولارات، وقد تكبّد الدولة العضو في أوبك خسارة اقتصادية "فادحة".

وتوجه إلى الإكوادور نحو 400 من عمال الإنقاذ من العديد من دول أميركا اللاتينية المجاورة، إضافة إلى 83 متخصصاً من سويسرا وإسبانيا لتعزيز جهود الإغاثة. وقالت الولايات المتحدة إنها سترسل خبراء كوارث في حين سترسل كوبا فريق أطباء.