فرنسا: 1.2 مليون امرأة تعرضن للاعتداء الجنسي في 2017

20 يناير 2019
النساء يطالبن بالقضاء على التمييز في فرنسا (آلان بيتون/Getty)
+ الخط -

أعلن المجلس الأعلى للمساواة بين الرجل والمرأة في فرنسا، في تقريره الأول عن التمييز الجنسي في البلاد، أن أكثر من مليون امرأة تعرضن للاعتداء الجنسي في عام 2017.

وأصدر المجلس الأعلى للمساواة بين الرجل والمرأة تقريره يوم 17 يناير/كانون الثاني الجاري، وهو نتائج دراسة سبق أن أوصى بإنجازها بعد صدور قانون المساواة والمواطنة في 27 يناير 2017.

ونقلت الصحافة الفرنسية نتائج الدراسة، التي وصفها موقع au feminine بأنها "مرعبة". ولفت في تقرير نشره أمس السبت عن الدراسة، إلى أن النساء في فرنسا يواجهن، في كثير من الأحيان، إيذاء جنسياً. وأشار إلى إفادة أربع نساء من أصل 10 بأنهن كن ضحية للظلم أو الإذلال، لكونهن نساء.

وبيّنت الدراسة أن الإهانات والعنف اليومي طاول 1.2 مليون امرأة للاعتداء الجنسي في فرنسا عام 2017، أي واحدة تقريبا من كل 20 امرأة، وذكرت أن طبيعة الإهانات متنوعة، وكان النعت المهين الأكثر شيوعاً تجاه النساء هو "عاهرة" بنسبة 64 في المائة.

وتطرقت الدراسة أيضاً إلى فحص الفكاهة الجنسية من خلال عينة من البرامج التمثيلية، واتضح أن نصفها يسخر من النساء بطريقة جنسية. كما لحظت النتائج أن نحو 40 في المائة من النساء الفرنسيات سمعن نكتة جنسية في عام 2017.


ويعاقب القانون الفرنسي على الاعتداءات الجنسية، ولكن 3 في المائة من المعتدَى عليهن يتقدمن بالشكوى فقط. كما أن شكوى واحدة من أصل خمس تصل إلى الإدانة، بحسب النتائج. ففي عام 2017، صدرت أربع إدانات فقط لإساءة المعاملة الجنسية.

وفي مواجهة هذه الأرقام، دعا المجلس الأعلى للمساواة بين الرجل والمرأة، إلى إطلاق خطة وطنية لمكافحة التمييز الجنسي المخطط لها بين عامي 2019 و2022، تهدف إلى التركيز على "ثقافة الحقوق والمساواة بين الجنسين"، وقياس التمييز على نحو أفضل وجعله يتراجع. وتشمل أيضا متابعة أفضل للشكاوى، من خلال تدريب العاملين في مجال العدالة والسلامة وتقديم الدعم للضحايا. كما يأمل المجلس في الوصول إلى عام خالٍ من التمييز الجنسي بأسرع وقت ممكن.
المساهمون