العدوان الإسرائيلي يطاول مستشفيات غزّة

27 أكتوبر 2018
حالة من الإرباك بين الطواقم الطبية (العربي الجديد)
+ الخط -
أحدثت الغارات الإسرائيلية لموقعٍ مجاور للمشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، أضراراً جسيمة في منشآته، تسببت في حالة من الإرباك بين الطواقم الطبية والعاملين في أقسامه، وموجة من الهلع بين المرضى الذين اضطرهم خطر القصف إلى المبيت في ممرات المستشفى، خشية التعرض لآثار العدوان.

ونددت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بالغارات التي نفّذها الاحتلال على القطاع، منذ مساء أمس، وأدت إلى إحداث أضرار جسيمة في المستشفى الإندونيسي، مؤكدةً أنها برهان على استمرار سياسة استهداف المنشآت والطواقم الطبية، وتأكيد أن الاحتلال يضرب بكل القوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط.

وقال مدير مستشفى الإندونيسي شوقي سالم في مؤتمر صحافي، عقدته وزارة الصحة اليوم السبت، داخل المستشفى، شمال قطاع غزة: "لا يزال مسلسل الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة متواصلاً، إذ لم تسلم الطواقم الطبية من دائرة الاستهداف، بعدما تسبب القصف الأخير في إحداث أضرار جسيمة بالمستشفى الإندونيسي، وحالة من الهلع والإرباك في المبنى".

ولا يتوقف الاحتلال عن سياسة الاستهداف والتسبب بأضرار في المنشآت والمرافق الصحية وطواقم الإسعاف، في كل مرة يجري فيها التصعيد ضد غزة، وهو الأمر الذي استنكرته وزارة الصحة الفلسطينية، وطالبت بتفعيل إجراءات الحماية الدولية من المؤسسات الدولية. ويعد المستشفى الإندونيسي الأكبر في شمال القطاع. 

وأوضح سالم في كلمته، أن "مسلسل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للطواقم الطبية، قد بدا واضحاً مع ممارساته ضدهم خلال مسيرات العودة وكسر الحصار، وهو ما لا يدع مجالاً للشك بأن الاحتلال لا يأبه للقوانين والمواثيق الدولية حين يضع الخدمات الطبية في دائرة استهدافه المباشر".

وأكد سالم أن الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى الإندونيسي، قد أمضوا ساعات صعبة نتيجة القصف وتطاير الشظايا على المبنى، ما استدعى إخلاء المرضى إلى الصالات والممرات، وهي أماكن غير مؤهلة لتقديم العلاجات اللازمة للمرضى، وتضع حياتهم في مزيد من الخطر.

إخلاء المرضى للصالات والممرات (العربي الجديد)

وأشار سالم إلى أن ما جرى من استهداف للطواقم الطبية والخدمات الصحية، يُنظر إليه ببالغ القلق تجاه الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحقهم، والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء من الطواقم الطبية وإصابة نحو 420 آخرين، وعليه طالبت المؤسسات الدولية بـ"لجم المحتل عن كل تلك الجرائم وتفعيل القوانين التي تُوجد لحماية القطاع الصحي".

حالة من الهلع والإرباك في سير العمل (العربي الجديد)

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الأمس، مناطق متفرقة في قطاع غزة، منفذة عشرات الغارات بزعم الرد على صواريخ أُطلقت من غزة تجاه الأراضي المحتلة، أعلنت في ما بعد، سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" مسؤوليتها عنها، رداً على استشهاد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، في مسيرات العودة أمس، على الحدود الشرقية للقطاع.

واستمر مسلسل القصف المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية حتى ساعات صباح اليوم السبت، قبل أن يُعلن أخيراً اتفاق بوقف شامل لإطلاق النار، بعد اتصالات أجراها الجانب المصري مع حركة "الجهاد الإسلامي"، حيث أعلنت الأخيرة التزامها بالاتفاق مقابل الالتزام من جانب الاحتلال.

المساهمون