أستراليا تجلي المئات بسبب السيول.. وفرنسا تواصل تأهبها

05 يونيو 2016
أجبرت السيول المئات على الانتقال إلى مراكز إيواء (Getty)
+ الخط -

اجتاحت السيول والرياح العاتية الساحل الشرقي لأستراليا، اليوم الأحد، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن نحو 26 ألف منزل، في حين تستمر الإجراءات الوقائية في فرنسا، على الرغم من بدء منسوب نهر السين بالتراجع منذ يوم أمس، السبت.

وجرى إجلاء سكان البلدات على طول ساحل ولاية نيو ساوث ويلز، مع ارتفاع منسوب المياه، كما توقعت شركة أسغريد للكهرباء، المملوكة للدولة، اتساع نطاق الانقطاع الكهربائي.

ودفعت أحوال الطقس السيئة مطار سيدني أيضاً لإغلاق اثنين من بين ثلاثة مدرجات للطائرات، وأجبرت رحلة جوية تابعة لخطوط طيران كانتاس، كانت في طريقها إلى شنغهاي، على الهبوط في قاعدة جوية عسكرية.

وأصدرت إدارة الطوارئ في نيو ساوث ويلز، أوامر بإخلاء المناطق المنخفضة على طول الساحل، وساعدت في إنقاذ السكان العالقين.

ومن المتوقع استمرار الطقس السيئ اليوم، الأحد، وما زالت التحذيرات من السيول قائمة في البلدات على طول الساحل الشرقي.

وتتعرض أستراليا عادة لأحوال طقس سيئة، مثل السيول والأعاصير المدارية وحرائق الغابات.




في سياق متصل، وضعت نصف منطقة النورماندي في حالة تأهب بسبب فيضانات، بينما بدأ منسوب المياه في نهر السين بالتراجع ببطء، بعدما بلغ أعلى مستوى له منذ 1982، مبعداً بذلك أسوأ سيناريو عن العاصمة الفرنسية.

وواصل منسوب المياه في نهر السين انخفاضه ليل السبت الأحد، ليصل إلى 5.85 أمتار عند الساعة الثالثة (1.00 ت غ). وباتت الفيضانات تهدد قطاعي سين-ماريتيم واور في منطقة النورماندي (شمال غرب فرنسا) عند مصب النهر في بحر المانش.

وكان مستوى المياه في نهر السين قد ارتفع 6.10 أمتار عن معدله الطبيعي ليل الجمعة السبت، وهو قريب من مستوى 6.18 أمتار بلغها في 1982، لكنه لا يزال أقل من 8.62 أمتار بلغها في 1910.

ويفترض أن يعود النهر إلى منسوبه الطبيعي خلال فترة من خمسة أيام إلى 15 يوماً، بحسب ما ذكرت هيئة مراقبة الفيضانات.

وبانتظار ذلك، أعلنت السلطات الفرنسية أن الإجراءات الوقائية التي اتخذت ستبقى مطبقة. ويبقى متحفا اللوفر ودورساي مغلقين حتى الثلاثاء المقبل. كما يستمر إغلاق محطتين لقطارات الأنفاق وخط للقطارات يسير على طول النهر. وتحظر الملاحة في البحر أيضا.

وفي باريس، بقيت مياه النهر القاتمة التي جرفت عدداً من الحواجز والنفايات وأغصان الأشجار، السبت، عند مستوى مرتفع، إذ غطت جزءاً كبيراً من أعمدة الجسور.

ودعا رجالُ الإنقاذ الفضوليين إلى "تجنب تعريض أنفسهم للخطر"، لكنّ كثيرين منهم ما زالوا يقفون على الجسور والأرصفة، لالتقاط صور تخلد هذا الفيضان التاريخي.

وأعلنت الحكومة أن الأمطار الغزيرة، التي هطلت في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء فرنسا، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى، مما يرفع حصيلة ضحايا الفيضانات في أوروبا إلى 18 قتيلاً، بينهم أيضاً 11 في ألمانيا وواحد في بلجيكا واثنان في رومانيا.

 

المساهمون