المحكمة العليا السعودية تصادق على إعدام نمر النمر

25 أكتوبر 2015
رجل الدين الشيعي نمر النمر (العربي الجديد)
+ الخط -
صادقت كل من المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف في السعودية، اليوم الأحد، على حكم المحكمة الجزائية الصادر بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر، والقاضي بإعدامه، بعد إدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر".

وأكد شقيقه محمد النمر، في تغريدة على "تويتر"، الخبر، وكتب: "تصديق حكم قتل الشيخ النمر من الاستئناف والمحكمة العليا، وصدرت المعاملة لوزارة الداخلية ومنها إلى الديوان الملكي لغرض توقيع الملك".

 كما صادق محامي النمر، صادق الجبران، على الخبر هو الآخر، عبر حسابه على تويتر، وكتب: "بكل أسف محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة والمحكمة العليا تصادقان على حكم القتل بحق الشيخ نمر النمر، وقرار التنفيذ بيد خادم الحرمين الشريفين".

اقرأ أيضاً: خطيب النجف: السعودية حفرت قبرها بيديها 

ولم يصدر بيان رسمي يؤكد أو ينفي صحة ما ذكره شقيق النمر ومحاميه، ولكن من غير المعتاد أن يصدر أي بيان من المحكمة العليا في مثل هذه القضايا.

وكان رجل الدين الشيعي اعتقل في يوليو/تموز 2012، وكان بين التهم المتورط فيها، إثارة الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر، بالإضافة إلى تشكيل خلية إرهابية هدفها قتل رجال الأمن ببلدة العوامية في محافظة القطيف (شرق السعودية).


من هو نمر النمر؟

ولد نمر باقر النمر في عام 1959 في بلدة العوامية، وهي إحدى مدن محافظة القطيف (شرق السعودية). وبدأ دراسته النظامية في مدينة العوامية حتى المرحلة الثانوية، ثم هاجر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في 1980، فالتحق بحوزة الإمام القائم العلمية في مدينة طهران، كما درس هناك على يد علماء الدين الشيعة، مثل محمد تقي المدرسي في طهران، والخاقاني وصاحب الصادق في طهران، ووحيد الأفغاني، وصادق الشيرازي في قم بإيران، وعباس المدرسي في سورية، لينال الدرجة العلمية التي أهلته لتدريس المذهب الشيعي في الحوزات الشيعية العلمية في إيران وسورية، وتولى إدارة حوزة الإمام القائم بطهران وسورية لعدة سنوات.

وعندما عاد إلى السعودية أنشأ، في عام 2001، حوزة دينية تحت اسم (المعهد الإسلامي)، ولكنه سرعان ما تحول النشاط الديني إلى نشاط سياسي، متخذاً من ساحة كربلاء في العوامية مركزاً له، وبدأ في عام 2004، إعادة بناء بعض المزارات الشيعية التي كانت قد هدمت في عام 1925، وطالب بعدها بإقامة مهرجان (البقيع حدث مغيب)، وكرر مطالبته في عام 2005 تحت اسم (البقيع الخطوة الأولى لبنائه).

اقرأ أيضاً: "الحوثيون" يتظاهرون أمام السفارة السعودية بصنعاء دعماً للشيخ النمر

في عام 2008، بات نشاطه المعارض للحكومة أكثر علانية، مع اتهام الحكومة له بمحاولة إشعال الفتنة بين مواطنين في العوامية. وبعد ثلاث سنوات كسر حظراً كان مفروضاً على عمله السياسي، ووسع رقعة الاحتجاجات في العوامية، ليتم اعتقاله في عام 2012 بعد اشتباكات مع رجال الأمن.

وأكد حينها المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه: "تم بفضل الله تعالى القبض على أحد مثيري الفتنة في بلدة العوامية، وهو المدعو نمر باقر النمر، عند الساعة الرابعة من مساء يوم الأحد 8/ 7/ 2012، حيث حاول المذكور ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار، والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، فقد تم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل، والقبض عليه بعد إصابته في فخذه، وتم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه".

اقرأ أيضاً: البرلمان الإيراني يطالب بإلغاء حكم إعدام "نمر"