بطرسبورغ تحيي ذكرى ضحايا تحطم الطائرة الروسية في سيناء

31 أكتوبر 2018
224 شخصاً قضوا في حادثة سقوط الطائرة (بيتر كوفاليف/Getty)
+ الخط -


أحيت مدينة سانت بطرسبورغ، العاصمة الشمالية الروسية، اليوم الأربعاء، ذكرى ضحايا حادثة طائرة "إيرباص-321" التي تحطمت بعيد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات.

وأقيم قداس عن أرواح الضحايا في إحدى كنائس بطرسبورغ، قبل أن يتوجه ذووهم إلى المدفن لوضع أكاليل من الزهور عند نصب تذكاري يخلد ذكرى ركاب الطائرة المنكوبة.

وبعد مرور ثلاث سنوات على فاجعة تفجير الطائرة في الأجواء فوق سيناء، لا تزال أسئلة ذوي الضحايا بلا أجوبة في ما يتعلق بأسماء المتسببين في تمرير قنبلة إلى متنها، وهو وضع لم يترك لهم خياراً سوى اللجوء إلى القضاء في روسيا ومصر على حدّ سواء.

وفي الوقت الذي تلقّت فيه محكمة حيّ زاموسكفوريتسكي في موسكو حتى الآن أربع دعاوى تطالب بصرف تعويضات عادلة لذوي الضحايا، توجهت عائلات 30 قتيلاً منهم إلى المحاكم المصرية لمقاضاة السلطات المحلية عن تقصيرها الأمني.

تداعيات سياسية واقتصادية كثيرة ترتبت على حادثة الطائرة منها توظيف روسيا طيرانها الاستراتيجي للمرة الأولى وتكثيف غاراتها الجوية في سورية، وغياب السياح الروس عن المنتجعات المصرية لثلاثة أعوام كاملة، فضلاً عن تعثر شركة "كوغاليم آفيا" (اسمها التجاري "متروجيت") المشغلة للطائرة المنكوبة.

ورغم عودة الطيران المباشر بين موسكو والقاهرة في إبريل/ نيسان الماضي، إلا أن الرحلات إلى منتجعي الغردقة وشرم الشيخ متوقفة، ما يضطر السياح الروس للبحث عن وجهات شتوية بديلة عن مصر عاماً بعد عام.

يذكر أن طائرة "إيرباص" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" تحطمت في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015 أثناء توجهها إلى بطرسبورغ، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً، فيما يعتبر أسوأ حادثة في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، أعلن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، عن اكتشاف آثار مادة متفجرة في حطام الطائرة المنكوبة، مؤكداً رواية تحطمها نتيجة عمل إرهابي وانفجار قنبلة زرعت على متنها.