أكدت منظمة "وقف الواقفين" العالمية، أنها بصدد تنفيذ مشروع توزيع المياه لمكافحة العطش في مدينة تعز (وسط اليمن)، وإيصال مياه الشرب إلى عدد من المناطق السكنية في المدينة التي تعاني من شحّ المياه.
وأوضح ممثل المؤسسة في تعز، أحمد النهاري، أن مؤسسته ستنفذ المشروع مطلع شهر إبريل/ نيسان، مشيراً إلى أنه تم استكمال تخصيص فريق المشروع للمرحلة الثانية والمتمثلة بتحديد نطاق التوزيع في 14 منطقة في المحافظة.
وأكد النهاري لـ "العربي الجديد"، وصول "أول شاحنة مخصصة لتوزيع الماء إلى مدينة عدن، وهي مقدمة من جنوب إفريقيا للمشروع، وستصل إلى مدينة تعز خلال الأيام القادمة للبدء في العمل"، ولفت إلى أن سعة شاحنة نقل المياه 6000 لتر.
وتقع مؤسسة "وقف الواقفين" العالمية في جنوب إفريقيا، وتعتبر من أكبر مؤسسات الإغاثة الإنسانية في القارة الإفريقية، حيث تقدم مساعدات في أكثر من 35 بلداً حول العالم، بما في ذلك جنوب أفريقيا.
وتعاني مدينة تعز من شح المياه وأوضاع إنسانية واقتصادية صعبة من جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أعوام، ما تسبب في انعدام أبسط مقومات الحياة. يقول الناشط اليمني في المجال الإنساني، مروان عبدالخالق، لـ"العربي الجديد"، إن "أزمة المياه في تعز قائمة من قبل الحرب، لكنها تفاقمت مؤخراً".
وأشار عبد الخالق إلى أن "أزمة عدم توفر المياه دفعت الأطفال والنساء إلى جلب المياه من مناطق بعيدة إلى منازلهم، ويومياً ينتشر مئات الأطفال في شوارع المدينة رغم المواجهات المسلحة والقصف العشوائي على أحياء المدينة بحثاً عن المياه، وأغلب سكان المدينة يعتمدون على المساعدات الإغاثية التي تقدمها منظمات محلية ودولية تقوم بتوزيع المياه في الأحياء عبر صهاريج متنقلة".
وأوضح أن "مشروع المياه الحكومي متوقف لعدم توفر المشتقات النفطية التي تساعد على ضخ المياه، وهذا ما يدفع الرجال والنساء والأطفال إلى البحث عن الماء من خزانات ما يعرف بالسبيل التي يضعها فاعلو خير ومنظمات مدنية في أحياء المدينة".
وتعد مدينة تعز أكثر المناطق معاناة للحصول على المياه، وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أكدت في وقت سابق، أن نصف أطفال اليمن لا يحصلون على مياه شرب نظيفة.