قطر الخيرية: 223 مليون دولار لدعم اليمن

24 فبراير 2016
ختام مؤتمر دعم اليمن في الدوحة (فيسبوك)
+ الخط -

كشف مؤتمر الأزمة الإنسانية اليمنية في الدوحة، عن عدد من المبادرات الداعمة للبلاد التي تعيش صراعا عنيفا متواصلا، أبرزها تقديم 223 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة في اليمن.

وقال البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته جمعية قطر الخيرية على مدار ثلاثة أيام، إن المشاركين قدموا هبات ومنحا مالية لدعم اليمنيين، حيث قدمت كل من قطر الخيرية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، منحة بقيمة مائة مليون دولار لكل منهما، تدفع على مدار ثلاث سنوات.

وشملت أبرز مساهمات المشاركين، تقديم الهلال الأحمر القطري 10 ملايين دولار، ومؤسسة "صلتك" 5 ملايين دولار للتمكين الاقتصادي، وخمسة ملايين دولار أخرى من مؤسسة "هيومن أبييل"، وقدمت مؤسسة "أيدي الخير نحو آسيا" مليوني دولار لقطاع التعليم، ومليون دولار من منظمة الدعوة الإسلامية.

وقال رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، وزير الحكم المحلي، عبدالرقيب فتح، لـ"العربي الجديد"، إن اليمن يحتاج في هذه المرحلة إلى مساعدات بنحو 2.4 مليار دولار، لتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين في مختلف القطاعات الصحية والغذائية، ولإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها الحرب.

ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه على "حافة الكارثة"، بعدما أضحى 80 في المائة من اليمنيين بحاجة للمساعدة الإنسانية، والتي قدّرتها بمليار و800 مليون دولار.

وبلغ عدد المواطنين اليمنيين المستحقين للمساعدة الإنسانية، بحسب المشاركين في المؤتمر، 21 مليون شخص، من أصل تعداد سكاني لا يتجاوز 26 مليون نسمة، حيث باتت الأزمة اليمنية أكثر الأزمات الإنسانية شحا من حيث الموارد، بالنظر إلى حجم المشكلة.

وحثّ مؤتمر الدوحة، الحكومة اليمنية، على تفعيل دور منظمات المجتمع المدني المحلية، والإدارات الأهلية في اليمن، وتمكينها من أجل الإسهام الفعال في تقديم المساعدة الإنسانية بكفاءة وفعالية، وعلى ضرورة التكامل بين مختلف آليات التنسيق المتاحة، ترشيدا لجهود الاستجابة الإنسانية في اليمن، والعمل تحت إطار الأمم المتحدة لتحقيق استجابة إنسانية أفضل.

وقدرت دراسة مسحية نفذتها جمعية قطر الخيرية، أن عدد المشاريع التي تضررت في مجال المياه والصرف الصحي بلغ 735 مشروعا، أي ما نسبته نحو 17 في المائة من إجمالي عدد المشاريع في المناطق المستهدفة. فيما وصل عدد الأسر التي تضررت بسبب الأحداث في قطاع المياه والصرف الصحي أكثر من 656 ألف أسرة.



وأظهرت الأرقام أن نحو 78 في المائة من المناطق المتضررة تأثر فيها قطاع التعليم، حيث بلغ إجمالي عدد المدارس في المحافظات التي شملها المسح 2987 مدرسة، تضررت منها 949 مدرسة، أي ما نسبته 32 في المائة. كما وصل عدد الطلاب الذين حُرموا من التعليم بسبب الضرر الحاصل على المؤسسات التعليمية، إلى 488 ألف طالب.

كما أظهرت الدراسة المسحية أن عدد المرافق الصحية التي تضررت بلغ 227 مرفقا صحيا، وأن جميع أنحاء الجمهورية اليمنية تأثرت في المجال الغذائي بسبب الأحداث الأخيرة، حيث بلغ إجمالي الأسر التي لا تستطيع الحصول على غذاء كاف، نحو 861 ألف أسرة.

وبلغ عدد المشردين 2.5 مليون شخص، بزيادة تقدر بثماني مرات عن ما سجل في بداية الأزمة. وكانت محافظات تعز وعمران وحجة وصنعاء وأبين، من أكثر المحافظات اليمنية تضررا؛ إذ تبلغ حصة هذه المحافظات مجتمعة أكثر من 1.5 مليون نازح.


اقرأ أيضا:الهلال الأحمر يوقف خدماته في تعز والصليب الأحمر قلق