حزام أخضر لحماية نواكشوط من زحف الرمال

07 سبتمبر 2015
الوفد الوزاري الموريتاني متفقداً حملة التشجير(العربي الجديد)
+ الخط -


انطلقت، مساء أمس الأحد، عملية إعادة تأهيل الجزء الرابع من مشروع الحزام الأخضر للعاصمة الموريتانية نواكشوط، الذي يهدف إلى حماية العاصمة من الغمر البحري الذي أصبح يهددها في السنوات الأخيرة.

وتشمل عملية تأهيل المقطع الرابع، غرس 10 آلاف شجيرة على مساحة 25 هكتاراً. وقد بدأت هذه العملية التي تشارك فيها قطاعات الزراعة والصحة والتجهيز والنقل والإسكان، إضافة إلى القطاع المنظم، من الموقع التابع لوزارة الزراعة والذي يضم خمسة هكتارات مخصصة لغرس 1800 شجيرة، ويتوفر على سبعة صهاريج للمياه، و100 وحدة للحفر، و100 وحدة رش ووحدات أخرى خاصة لحمل الشجيرات.

وتفقد الوفد الوزاري، الذي أشرف على هذه العملية، مختلف الورشات التابعة للقطاعات الوزارية المشاركة، حيث تلقى شروحاً حول سير العمل وتعرف على مدى تجاوب هذه القطاعات مع العملية من خلال حجم الحضور واحترام التوقيت المحدد لبدء أعمال التشجير.


وقال آمدي كمرا، وزير البيئة والتنمية المستدامة، إن عملية إعادة التأهيل الجارية تشمل بعض المواقع التي كانت نسبة النجاح فيها دون المستوى المطلوب، نتيجة وجودها في منطقة ذات ملوحة مرتفعة وذات رمال متحركة.

وأكد أهمية هذه العملية التي تهدف الى سد كل الثغرات المسجلة في العمليات السابقة، مضيفاً أنه تم لهذا الغرض تشكيل أربع لجان فرعية، كلفت كل واحدة بمهمة خاصة لضمان نجاح العملية. مشيراً إلى وضع مؤطرين بيئيين تحت تصرف كل وزارة من أجل احترام المسطرة الفنية الواجب اتباعها في عمليات الغرس، بالإضافة إلى توفير مياه السقي وسيارات عابرة للصحاري لتوصيل الشجيرات إلى كل المواقع المعنية.

ويضم المقطع الرابع 70 هكتاراً، تم غرسها خلال الحملات الماضية ضمن الجهود المبذولة لحماية مدينة نواكشوط من زحف الرمال، التي تفاوتت فيها نسبة النجاح من مقطع لآخر وتراوحت فيها ما بين 52 في المائة و70 في المائة.

ويدخل المقطع الرابع ضمن مبادرة البرنامج الخاص لحماية نواكشوط من زحف الرمال والمد البحري، الذي تم إطلاقه عام 2010 بتمويل ذاتي من موارد الحكومة الموريتانية، ويهدف إلى غرس العديد من الشجيرات في مساحة ألفي هكتار بطول 25 كلم، وتتوزع على 14 مقطعاً.

اقرأ أيضاً:نسبة التصحر في موريتانيا بلغت 78 في المائة

المساهمون