أيزيديات ناجيات من "داعش" يسردن محنتهن: أجبرنا على ترك أطفالنا بسورية

03 اغسطس 2019
أُجبرت أيزيديات على ترك أطفالهن بسورية (ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أجبرت نسوة أيزيديات اختطفهن تنظيم "داعش" الإرهابي على الزواج من عناصره في سورية، وعلى ترك أطفالهن الذين ولدوا هناك، قبل العودة إلى العراق، وفقاً لبعض الناجيات.

وخلال مقابلات مع "أسوشييتد برس"، في الذكرى الخامسة لهجوم "داعش" على الأقلية الأيزيدية في منطقة سنجار العراقية، سردت النسوة محنتهن.

وأشارت النساء الأيزيديات، في المقابلات، إلى أنّ المتطرفين قتلوا الرجال واختطفوا الآلاف من النسوة والأطفال.

ومن الفتيات المختطفات كانت واحدة في عمر 13 عاماً آنذاك، اختطفها عناصر من التنظيم إلى جانب شقيقاتها وأشقائها وباعوهم كعبيد. وبعد ذلك أُجبرت الفتاة على الزواج من أحد مقاتلي "داعش" في معقل التنظيم مدينة الميادين في سورية، وأنجبت منه ثلاثة أطفال.

وأشارت إلى أنّها تمكّنت من الرحيل بعد هزيمة "داعش"، وأُجبرت على ترك أطفالها في دار أيتام تحت إشراف "قوات سورية الديمقراطية".

وتعيش المرأة الآن في قرية صغيرة شمالي الموصل، وتأمل أن تنضم إلى والدتها وشقيقاتها في ألمانيا. في حين ما زال أشقاؤها الثلاثة مفقودين.

وتركت أم أيزيدية أخرى طفلاً ولدته لأحد مقاتلي "داعش" في سورية أيضاً. وقالت إنّها عندما سنحت لها الفرصة للرحيل عن معقل التنظيم حيث كانت تعيش أخذ منها طفلها بمعرفة مليشيا "وحدات حماية الشعب" ذات الأغلبية الكردية.

وبعد مرور خمس سنوات على اليوم الذي دمر فيه "داعش" موئل الأقلية الأيزيدية في سنجار، يقول زعماء الأقلية إنّهم يعيشون في حالة من الفوضى، وأغلبهم يعيش في خيام، ولا يوجد أمن في قراهم التي ما زالت في حالة خراب.

(أسوشييتد برس)

المساهمون