النمسا تدعو إلى "قمة" حول اللاجئين مع تركيا

07 ديسمبر 2015
اللاجئون يعانون في أوروبا (العربي الجديد)
+ الخط -
دعا المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، إلى اجتماع عاجل على مستوى القمة للدول التي تواجه أزمة اللاجئين مع تركيا. فيما تبدو النمسا في عجلة من أمرها بسبب تقديرات تكدس مئات الآلاف من البشر المتجهين غربا وشمالا في أوروبا.

الاجتماع المزمع عقده يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي هو لمناقشة "التنفيذ العملي" بتطبيق ما اتفق عليه بين الاتحاد وتركيا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية التي أضافت أن "القمة التي يدعو إليها المستشار ستتم ربما في سفارة فيينا في بروكسل".

ووفق ما تنقل دير ستاندرد عن مكتب المستشارية النمساوية، فإن فايمان سيناقش مع الدول التي تعاني من تدفق المهاجرين، بحضور رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، ورئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر، تلك القمة التي سيحضرها قادة ألمانيا وفنلندا والسويد واليونان، والتي يحضر خلالها أكثرية اللاجئين والمهاجرين العابرين من تركيا.

ويهدف الاجتماع المقرر لتلك الدول المتأثرة إلى تحضير موقف مشترك يعرض على الدول الـ28 في قمتهم التي ستعقد في مساء ذات اليوم، حيث من المفترض الخوض في جولة ثانية من المفاوضات مع تركيا في ما يمكن اتخاذه من خطوات للحد من تدفق المهاجرين واللاجئين نحو الاتحاد الأوروبي.

وعندما عقدت دول الاتحاد الأوروبي اجتماعها مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في بروكسل، كانت أعين الأوروبيين مفتوحة بقوة على أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي توقعت للفترة المتبقية من هذا العام وحتى فبراير/شباط من العام القادم، وصول ما يقارب 5 آلاف لاجئ/ مهاجر يوميا إلى الحدود الجنوبية لأوروبا.

وحدها ألمانيا استقبلت نحو مليون لاجئ، عدا أن وزارة الداخلية النمساوية تؤكد بقاء نحو 71 ألف طالب لجوء في بلادها أثناء عبور حوالي نصف مليون منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ووصل الرقم إلى 190 ألفا في السويد التي باتت تعاني أزمة حقيقية تطلبت جملة من التشديدات في تعاملها مع القادمين كطالبي لجوء.

ما توقعته المنظمة الدولية يعتبر بكل المقاييس أزمة أخرى تضاف لأزمات الاتحاد وتعاون دوله في رحلة طويلة ومستمرة مع تدفق مئات الآلاف نحو أوروبا عبر دول مثل اليونان وكرواتيا وصربيا وسلوفينيا من خلال مقدونيا جنوبا.

وفي ضوء استمرار الحالة السورية كما هي فإن توقعات أوروبية أخرى تضاف إلى ما تتوقعه أرقام المنظمة الدولية بقدوم آلاف اللاجئين السوريين عبر البوابة التركية خلال الأشهر الأربعة المقبلة لتصل التقديرات إلى 600 ألف مهاجر وطالب لجوء.


اقرأ أيضا:عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا يقترب من المليون