ما بعد مؤتمر روما... "أونروا" لا تزال تحت العجز

25 مارس 2018
لاجئون يرتبط عيشهم بالمساعدات الشهرية(فيسبوك)
+ الخط -


أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها ما زالت في عجز مالي رغم جمع نحو 100 مليون دولار من مؤتمر روما، الذي بدأ منتصف الشهر الجاري لإنقاذ الوكالة الأممية من العجز.

وقال المتحدث باسم الوكالة سامي مشعشع لـ"العربي الجديد" إن "ما تم جمعه في المؤتمر يعتبر منخفضا جدا، وإن الوكالة بحاجة للمزيد من الدعم من أجل تغطية العجز المالي الذي تعاني منه حاليا، وضمان استمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة".

ولفت إلى أن "الوكالة تعمل الآن على خطة مكثفة وضعتها للأسابيع الثمانية المقبلة، بغرض جمع المزيد من التبرعات من الدول التي لم تقدم دعمها حتى الآن، ولم يتم التواصل معها"، لافتاً إلى أن تقريراً خاصاً عن الميزانية سيقدم في 15 مايو/ أيار المقبل بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

وأوضح مشعشع أن "تقليص الولايات المتحدة الأميركية دعمها للوكالة من 365 مليون دولار إلى 65 مليون دولار تسبب بعجز مالي كبير مقداره 149 مليون دولار، وإن مؤتمر روما بتبرعاته لم يخرج الوكالة من ذلك العجز".

وأشار إلى أن بعض الدول تبرعت في مؤتمر روما مثل دولة قطر التي قدمت وحدها خمسة ملايين دولار، في حين أن دولاً أخرى لم تقدم أي دعم. وأوضح أن الدول التي حضرت للمشاركة في المؤتمر عبر مداخلات وتبرعات، كل منها لديها سياساتها الخارجية وعلاقاتها الاقتصادية.



وحذر مشعشع من أن عدم تسديد العجز المالي للوكالة يتسبب بصيف ساخن في الأراضي الفلسطينية، وبتوقف العديد من الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين لا سيما القطاعات الرئيسية كالتعليم والصحة والبيئة.

وأعرب عن أمله في الاتصالات المكثفة التي ستجريها الوكالة خلال خطة الأسابيع الثمانية من الحصول على دعم يسدد العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة، بعد تقليص المساهمة الأميركية.
المساهمون