كشف مصدر من وزارة الصحة الموريتانية، لـ"العربي الجديد"، السبت، أنّ البلاد باتت خالية من فيروس كورونا بعد شفاء أربع حالات كانت قد أجريت لها عدة فحوصات طبية للتأكد من شفائها بشكل كامل.
وأكد المصدر أنّ موريتانيا سجلت، السبت، تعافي آخر مصابة بفيروس كورونا، وهي طالبة قادمة من فرنسا اكتشفت إصابتها بعد أسابيع من خضوعها للحجر الاحترازي، وأضاف أنّ ثلاثة مصابين آخرين تعافوا قبل أيام، ومن بينهم مسن قادم من فرنسا، وتأخر الإعلان عن شفائهم، إلا أن عدة فحوصات أظهرت شفاءهم بشكل تام.
وسجلت موريتانيا أول إصابة بفيروس كورونا، في 13 مارس/ آذار الماضي، وتواصل وزارة الصحة عمليات فحص الخاضعين للحجر الصحي، والذين ثبتت مخالطتهم لمصابين أو عادوا للبلاد، أخيراً. وسجلت موريتانيا، منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، 7 إصابات مؤكدة بفيروس كورونا (4 نساء و3 رجال)، توفيت منها حالة واحدة.
وتدرس الحكومة التخفيف من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها سابقاً خشية تفشي فيروس كورونا استعداداً لشهر رمضان، وانسجاماً مع الوضعية العامة للبلاد في ظل عدم تسجيل حالات إصابة جديدة. وتتزايد الضغوط الاقتصادية والإعلامية والشعبية على الحكومة لحثها على وقف إجراءات مكافحة كورونا، إذ اشتكى مواطنون ومسؤولون عن قطاعات اقتصادية من استمرار الإجراءات الحازمة التي اتخذتها السلطات، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان وانحسار الفيروس بشكل كبير في البلاد.
غير أن تصاعد انتشار فيروس كورونا في دول الجوار، بعد تسجيل 2670 إصابة في المغرب و2418 في الجزائر و350 إصابة في السنغال، و216 في مالي، واستمرار تسلل العالقين على الحدود من منافذ غير مراقبة، دفع الحكومة إلى التريث في اتخاذ قرار بوقف الإجراءات الاحترازية.
واتخذت موريتانيا عدة إجراءات احترازية لمواجهة الفيروس، منها إغلاق الحدود ومنع التنقل بين الولايات وإغلاق مدينتي نواكشوط وكيهيدي، بالإضافة إلى حظر التجول مساء وإغلاق الأسواق والمدارس والمطاعم والمقاهي، ومنع التجمعات.