الأمم المتحدة: لا مساعدات لحلب رغم الهدنة الروسية

04 نوفمبر 2016
أطلال حلب (كرم المصري/ فرانس برس)
+ الخط -
قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن المنظمة الدولية ليس بوسعها أن تستغل هدنة أعلنتها روسيا من جانب واحد في القتال في مدينة حلب السورية لإرسال مساعدات إلى المناطق الشرقية المحاصرة بالمدينة لأنها ليس لديها الضمانات الأمنية اللازمة.

وأمر الجيشان الروسي والسوري مقاتلي المعارضة في حلب يوم الأربعاء، بالمغادرة بحلول مساء الجمعة، ما يشير إلى تمديد وقف للضربات الجوية في المدينة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ينس لايركه: "العمليات الإنسانية لا يمكن أن تكون مشروطة بمبادرات سياسية أو عسكرية. ما نحتاجه حقاً في حلب هو دخول المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح وتوصيلها داخل شرق حلب، وعلى كل الأطراف مسؤولية اتخاذ الإجراءات الضرورية بما في ذلك إتاحة الظروف الأمنية التي تمكن من تحقيق هذا".

وبذلت روسيا الكثير من الجهود لتشجيع السكان على مغادرة المنطقة الشرقية المحاصرة في حلب، والتي تقول الأمم المتحدة إنها تضم ما بين 250 و275 ألف مدني ونحو 8 آلاف مقاتل.

وقالت الأمم المتحدة مراراً إنها تريد أن توقف كل الأطراف القتال ليتسنى لها إجلاء المصابين وإدخال المساعدات.

وقالت المعارضة السياسية السورية إن روسيا خدعت المجتمع الدولي أكثر من مرة من خلال الحديث علنا عن مبادرات سلمية بينما تعزز وتكثف من جهودها العسكرية.

ولدى سؤاله عما إذا كان العرض الروسي الأحدث هو فرصة للجهود الإنسانية للأمم المتحدة قال لايركه "أحاول ما بوسعي لكي لا أعلق" على المبادرة الروسية. وأضاف قائلا "ليس لدينا الضمانات الأمنية التي نحتاجها لإرسال المساعدات إلى شرق حلب".

وقالت جيسي شاهين، المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة بشأن سورية، ستافان دي ميستورا، إن المنظمة الدولية تعارض أيضا إجلاء المدنيين ما لم يكن ذلك طوعا. وأضافت "موقفنا يبقى الدعوة إلى وقف كامل للاقتتال في عموم البلاد. لكن بالطبع نحن نرحب بكل ما يساهم في إنقاذ الأرواح".

(رويترز)