ثلاثة ملايين ونصف مليون نازح في العراق

27 ابريل 2015
تزايد كبير للنازحين خلال الأشهر العشرة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أعداد النازحين داخل وخارج العراق بشكل كبير منذ منتصف شهر يونيو/حزيران من عام 2014 وحتى منتصف الشهر الجاري، نتيجة العمليات العسكرية المستمرة في عدد من المحافظات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقال عضو اللجنة النيابية للهجرة والمهجرين جوزيف صليوه إنَّ "أعداد النازحين خلال الفترة ما بين العاشر من شهر يونيو/حزيران لعام 2014 وحتى منتصف الشهر الجاري، تتراوح بين ثلاثة ملايين ونصف المليون إلى خمسة ملايين نازح داخل وخارج العراق".
وتابع صليوه إنَّ "معاناة النازحين مستمرة والحكومة بحاجة إلى دعم دولي بهذا الصدد".

من جانبه، أوضح وزير الهجرة والمهجرين، محمد جاسم الجاف أنَّ "وزارة الهجرة تعمل بكل طاقتها مع باقي الوزارات المختصة والمنظمات الإنسانية على احتواء النازحين عبر إنشاء مخيمات طارئة وجديدة لهم".

موضحا أنَّ "الوزارة تتعاون مع المنظمات الدولية لتذليل مشاكل النازحين وأنَّ العراق حاليا يعتمد على جهود الحكومة ودعم الأهالي والمؤسسات الدينية لمساعدة النازحين".

وكان مئات الآلاف من العراقيين قد نزحوا من مختلف المحافظات بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مساحات واسعة، بدءا من محافظة الأنبار غربي العراق التي شهدت موجات النزوح الأكبر، ومرورا بحزام بغداد وديالى والموصل وصلاح الدين.

وكشف مصدر مسؤول في لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، عن وصول أعداد النازحين إلى خمسة ملايين نازح، نظرا إلى أن أعدادا كبيرة منهم غير مسجلين في إحصائيات الوزارة التي أعلن عنها سابقا، والتي وصلت إلى ثلاثة ملايين نازح.

الأعداد أكبر

وبين المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أنَّ "الأعداد الحقيقية للنازحين داخل وخارج العراق نتيجة المعارك والعمليات العسكرية الجارية، وصل إلى خمسة ملايين نازح لأن عدداً كبيرا من النازحين غير مسجلين في سجلات الوزارة، التي أعلن عنها في أوقات سابقة، بسبب توجه أعداد كبيرة منهم إلى مختلف مناطق الشمال والوسط والجنوب وخارج البلد".


وشهدت محافظة الأنبار خلال الشهر الجاري نزوح عشرات الآلاف من الأهالي من مدينة الرمادي مركز المحافظة، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من الرمادي خلال معارك مع قوات الجيش.

ويشهد إقليم كردستان توجه النسبة الأكبر من النازحين من مختلف المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية، حيث بلغت أعداد النازحين أكثر من مليوني شخص، بحسب المصادر.

وقال رئيس منظمة الأمل الإنسانية، سامي ياسين، في حديث لـ"العربي الجديد" إنَّ "أعداد النازحين كبيرة جدا، وما تم تسجيله لدى وزارة الهجرة بلغ أكثر من ثلاثة ملايين شخص، غير أنَّ الأرقام والإحصائيات الحقيقية تشير إلى أنَّ أعداد النازحين الحقيقية تتراوح بين ثلاثة ملايين ونصف، وخمسة ملايين نازح، داخل وخارج العراق نتيجة المعارك الضارية في مناطقهم".

وبين ياسين أنَّ "غالبية النازحين توجهوا إلى إقليم كردستان شمال العراق، حيث استقبل الإقليم أكثر من مليوني نازح خلال العام الماضي، فضلا عن توجه أعداد كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد، تقدر أعدادهم بأكثر من 150 ألف نازح، يعيشون ظروفا سيئة للغاية وهم بلا مأوى".

وأعلنت الأمم المتحدة عن نزوح أكثر من 114 ألف شخص من الرمادي خلال الأسبوعين الماضيين باتجاه العاصمة بغداد، نتيجة المعارك الضارين بين تنظيم "داعش" وقوات الجيش.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة الأممية، أدريان إدواردز، في بيان سابق لها أنَّ "45 ألف شخص غادروا مناطقهم باتجاه العاصمة بغداد و15 ألف آخرين توجهوا إلى إقليم كردستان، و2100 شخص نزحوا إلى محافظة بابل جنوب العراق، وهم بلا مأوى ويمرون بظروف سيئة".

اقرأ أيضا:
"الانتحارية العجوز" تثير سخرية العراقيين
نازحو الأنبار: ثمن الكفيل في بغداد 700 دولار
نازحة عراقية ترمي طفلها في الفرات بعد وفاته جوعاً