2079 طفلاً فلسطينيّاً قتلهم الاحتلال منذ عام 2000

01 يونيو 2016
نحو 700 طفل فلسطيني يعتقل سنويّاً (GETTY)
+ الخط -
قالت وزارة الإعلام الفلسطينية في تقرير صادر عنها، اليوم الأربعاء، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت، منذ بداية انتفاضة الأقصى في 28 من سبتمبر/أيلول 2000، وحتى نهاية الشهر الماضي، 2079 طفلاً فلسطينياً، وجرحت أكثر من 13 ألف طفل آخرين".

ونوهت الوزارة في تقريرها، إلى أنها استعرضت انتهاكات الاحتلال وقطعان المستوطنين في جميع المحافظات الفلسطينية، وأبرز تلك الانتهاكات بحق الطفولة الفلسطينية، منذ بداية انتفاضة الأقصى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 12 ألف طفل، وما زال في سجون الاحتلال 420 طفلاً موزعين على سجون "عوفر (144 أسيراً)، والشارون (40 أسيراً)، ومجدو (136 أسيراً)، وجفعون (70 أسيراً)، و9 آخرين في سجن الشارون للنساء، و21 أسيراً في مراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن 95 في المائة من الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا للتعذيب والاعتداء، خلال اعتقالهم، الذي يتم بعد منتصف الليل، حيث يقوم جنود الاحتلال بعصب أعينهم وربط أيديهم، قبل انتزاع اعترافات منهم بالإكراه في غياب محامين أو أفراد العائلة أثناء الاستجواب.

وتعتقل قوات الاحتلال سنوياً نحو 700 طفل من المحافظات الفلسطينية، بحجة الإخلال بالنظام العام وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، في ما يتعرض طلبة المدارس إلى انتهاكات على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدن والقرى والمخيمات.


ويواجه الأطفال الفلسطينيون مشاكل الفقر المتفشي، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، والحصار المستمر خاصة في قطاع غزة، ما يضطر الكثير منهم إلى ترك مدارسهم والتوجه إلى سوق العمل.

وبحسب تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2013، بلغت نسبة الأطفال الفلسطينيين الملتحقين بسوق العمل من الفئة العمرية 10 إلى 17 عاماً نحو 4.1 في المائة.
في حين، أشار آخر تقرير لوزارة العمل الفلسطينية إلى أنه يوجد 102 ألف طفل فلسطيني دون سن 18 عاماً في سوق العمل، في حين بلغ عددهم عام 2011 نحو 65 ألف طفل.

وبحسب تقرير وزارة الإعلام الفلسطينية، فإنه وفق إحصائيات لمركز "معا" الفلسطيني، يعمل عشرة آلاف إلى عشرين ألفاً من الفلسطينيين في المستوطنات الزراعية المقامة على أراضي الأغوار الفلسطينية، بينهم 5.5 في المائة من الأطفال من الفئة العمرية بين 13 إلى 16 عاماً، وهم يعملون من 7 إلى 8 ساعات يومياً، ويتقاضون أجراً يضاهي ثلث الحد الأدنى للعامل الإسرائيلي.

وتعد الظروف القاسية التي يواجهها الطلاب في مدارسهم السبب في انتشار هذه الظاهرة، فالمدارس في الأغوار تعاني من نقص حاد في التمويل وغياب المرافق الكافية، وغالباً ما تقع بعيداً عن منازل الأطفال، الذين يتركون مدارسهم من دون أي بديل سوى العمل، ويعمل معظم الأطفال بصورة غير رسمية، ولا يحصلون على أية فوائد وسط ظروف عمل غير آمنة، وفق الوزارة الفلسطينية.

وشددت وزارة الإعلام على أن سياسات الاحتلال تعمل على تكريس وضع اقتصادي خطير في الأغوار، وتدفع الأطفال الفلسطينيين إلى ترك مدارسهم، والتخلي عن أحلامهم، ودخولهم سوق العمل قبل الأوان، مقابل أجور زهيدة، ومثل هذه الأعمال المهينة تؤثر سلباً على تطور ونمو الطفل.

وسلط تقرير وزارة الإعلام على واقع أطفال القدس، إذ يعيش 85 في المائة منهم تحت خط الفقر، وبحسب جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية، فإن عدد سكان مدينة القدس الشرقية يبلغ 371.844 مواطناً، يعيش 79 في المائة من هذا العدد تحت خط الفقر نتيجة السياسات والإجراءات الاحتلالية بحقهم.

وبالنسبة للتعليم في مدينة القدس الشرقية، فما زال هناك نقص في الغرف الدراسية يقدر بألف غرفة، وبحسب بيانات مديرية التربية والتعليم في القدس، فإن إجمالي الأطفال في القدس الشرقية ما بين السادسة والثامنة عشرة، وصل عام 2012 إلى 88 ألفا و845 طفلاً، من بينهم 86 ألفاً و18 طفلاً التحقوا بمؤسسات تعليمية.

وبلغت نسبة التسرب من صفوف الثاني عشر الثانوية العامة (التوجيهي) فقط في مدارس القدس نحو 40 في المائة، في حين تعاني المدينة من نقص في مراكز الأمومة والطفولة، إذ يوجد فقط أربعة مراكز مقارنة بمدينة القدس الغربية التي يوجد بها 25 مركزاً تعتني بالأطفال.