المغرب يفكك مخيمات المهاجرين الأفارقة

11 فبراير 2015
+ الخط -



شرعت السلطات المغربية في تفكيك العديد من المخيمات التي تأوي مهاجرين غير شرعيين وفدوا إلى البلاد، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهي المخيمات التي أنشأها هؤلاء المهاجرون في غابات شمال المملكة، تحسباً للهجرة إلى إسبانيا.

وأوردت مصادر حقوقية أن عملية الترحيل التي دشنتها السلطات الأمنية بالمغرب، أمس واليوم، أفضت إلى ترحيل أكثر من 1200 مهاجر إفريقي غير شرعي، من بينهم نساء وأطفال، حيث تم توزيعهم على عدة مراكز للإيواء في مناطق ومدن مختلفة بالبلاد.

وتعتبر المخيمات التي يقطنها عشرات المهاجرين في غابة "كوروكو" بضواحي مدينة الناظور، شمال البلاد، أحد أكبر المخيمات التي يلجأ إليها هؤلاء المهاجرون، ويأوون إليها ليلًا، بعد أن يقضوا يومهم إما طلباً للقمة العيش، أو لرصد فرص الهجرة إلى أوروبا.

ووضعت السلطات المغربية رهن إشارة المهاجرين المُرَحّلين، حافلات نقلتهم إلى مدن مختلفة في البلاد، فيما تحدثت مصادر حقوقية عن طبيعة التدخل الأمني الذي أسفر عن تفكيك تلك المخيمات، حيث "تمت المداهمات بشكل قوي، ودون استئذان المهاجرين".

وعلم "العربي الجديد" أن مدينة إنزكان، في ضواحي أغادير، عرفت توافد زهاء 140 مهاجراً إفريقياً تم ترحيلهم من مخيمات قرب مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تقعان تحت السيادة الإسبانية، فيما وفد على مدينة الراشيدية في الجنوب حوالى 80 مهاجراً إفريقياً.

وجاء تدخل السلطات الأمنية المغربية لتفكيك مخيمات المهاجرين الأفارقة لتطبيق توجيهات وزارة الداخلية التي أعلنت، في بداية الأسبوع، عن عزم المغرب تفكيك المخيمات.
وكان الوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي الضريس، صرح أن "السلطات ستعمل على تخليص المهاجرين من أيادي العصابات التي تنشط في تهريب والمتاجرة بالبشر، والتي تُجبر هؤلاء المهاجرين على العيش في هذه المخيمات في "ظروف مزرية".

وأعلن المسؤول الحكومي، ضمن سرد حصيلة تسوية أوضاع المهاجرين التي دشنها المغرب قبل شهور، أنه تم تفكيك ما يناهز 159 عصابة للمتاجرة بالبشر سنة 2014، فضلاً عن تسجيل 87 محاولة اختراق للأسوار الحدودية.