الشرطة المصرية "تصفّي" معارضاً للانقلاب في منزله

22 أكتوبر 2015
صور متداولة للشاب الذي تمت تصفيته (فيسبوك)
+ الخط -
صفّت قوات الأمن المصرية، الشاب أحمد زكريا رمضان محمد، من معارضي الانقلاب العسكري، في ساعة متأخرة من مساء أمس.

فيما أعلنت وزارة الداخلية، كعادتها، في بيانها، اليوم الخميس، أنها "تلقت معلومات تفيد اختباء أحمد زكريا رمضان، المسؤول باللجان النوعية لجماعة الإخوان المسلمين، المطلوب ضبطه وإحضاره في قضيتين تتعلقان بالإرهاب، داخل إحدى الشقق في مدينة أبنوب بأسيوط".

وقال البيان: "قوات الشرطة فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاه قواتها، لدى مداهمتها الشقة المذكورة، ما دعاها للتعامل مع مصدر النيران وإصابة القيادي الإخواني بطلق ناري فى الظهر، وتم نقله لمستشفى أسيوط الجامعي، حيث توفي فور وصوله المستشفى".

فيما أفاد شهود عيان من أسيوط لـ"العربي الجديد" أن الشاب أحمد زكريا، البالغ من العمر 28 عاماً، اغتالته، أمس، فرقة اغتيالات ملثمة من قوات الأمن، بدم بارد في شقته، على الرغم من أنه كان قد أجرى عملية جراحية أخيراً".

وأضاف شهود العيان المقربون من القتيل: "أحمد خريج كلية تجارة، وأمضى خدمته العسكرية، منذ عام، وعقب ذلك، لفقت له قضية انتماء لخلية إرهابية، كان من المقرر نظرها قضائياً، قريباً".

وتابع شهود العيان: "إن زملاء أحمد نصحوه بالسفر خارج البلاد، تحسباً لصدور حكم ضده في القضية، إلا أنه قال لهم: "أنا معملتش حاجة ومش هسيب بلدي..".

يذكر أن قوات الأمن عقب تنفيذ عملية التصفية، أمس، حاصرت المنزل، ومنعت أهل الشاب والمحامين من الوصول إليه، حتى ظهر اليوم، حيث تم تسليم الجثة للمستشفى العام، بأبنوب بأسيوط.

وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، قالت منظمة "هيومان رايتس مونيتور"- حقوقية غير حكومية- إنها وثّقت "مقتل 79 مدنياً خارج القانون، في مختلف محافظات مصر". وكان أبرز تلك الحوادث، مقتل قيادات في جماعة الإخوان في مدينة "6 أكتوبر" غرب القاهرة، في يوليو/تموز الماضي، وآخرين في محافظة الفيوم في أغسطس/آب الماضي.


اقرأ أيضاً:منظمة حقوقية: الأمن المصري ألقى معارضاً من الطابق الـ11