انتحار شاب وطفل بصعيد مصر

22 ابريل 2015
تكرار حالات الانتحار دون معالجة رسمية أو مجتمعية لأسبابها
+ الخط -

شهدت محافظات صعيد مصر اليوم حالتي انتحار مروعتين، أقدم خلالهما شاب وطفل على إنهاء حياتهما شنقا. في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، وغياب معالجة لدوافع الانتحار الذي أصبح ظاهرة متكررة في مصر.

وانتحر ظهر اليوم، الشاب المصري إبراهيم عبد الواحد أحمد، البالغ من العمر 31 سنة، ويعمل سائقا، بمنطقة عزبة بلبل في محافظة بني سويف، جنوبي مصر.

وأقدم الشاب على شنق نفسه، بعدما قامت والدة خطيبته بفسخ الخطبة، لعجزه عن تدبير نفقات الزواج وضيق حالته المادية.

وأفاد شهود عيان، تواصل معهم "العربي الجديد" أن أهله عثروا على جثته اليوم داخل غرفته في شارع شعبان عبد الواحد بمنطقة عزبة بلبل، بجوار شرطة النجدة، بعد أن قام بربط عنقه بحبل، وعلق نفسه في مروحة غرفته، ليتدلى منها منتحراً.

وتم نقل الجثة إلى المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

إلى ذلك، لقي طفل مصرعه منتحرا بمحبسه الانفرادي، داخل إحدى دور الرعاية العقابية في محافظة أسيوط، بصعيد مصر.

وأفادت مصادر أمنية بمديرية أمن أسيوط، في تصريجات إعلامية، أن الطفل "أ. أ" 18 عاما، والمتهم في قضية قتل سائق "توك توك" بمعاونة زوج أخته م- ر، 22 سنة - انتحر شنقًا بحبل حول الرقبة، داخل محبسه الانفرادي بإحدى دور الرعاية، بسبب سوء حالته النفسية.

وأفاد مشرفو الحجز أن حالة الطفل النفسية ساءت للغاية، منذ أن تم إيداعه في الحجز الانفرادي.

وكانت مصر شهدت أكثر من 100 حالة انتحار، خلال الفترة الأخيرة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، وتفاقم الأوضاع المجتمعية وانسداد الأفق السياسي، عقب أحداث 3 يوليو 2013.

وخلال شهر مارس/آذار الماضي وحده، تم تسجيل ثماني حالات انتحار، أغلبها لأسباب نفسية واجتماعية.

وتمر الظاهرة من دون ذكر لها في معظم وسائل الإعلام المصرية، وغياب المعالجة الرسمية والمجتمعية لأسبابها، ما يهدد بتفاقم الأزمات وتصاعد الانتحار الذي بات حاضراً بشكل شبه يومي في العديد من محافظات مصر.

اقرأ أيضاً:
مصر: ثلاث حالات انتحار خلال 24 ساعة
انتحار مراهق مصري شنقاً في المنوفية
انتحار مصرييْن شنقاً في أقل من 24 ساعة
انتحار الأطفال.. ظاهرة يحد منها الحب